ميليشيات إيران تتكبد خسائر كبيرة في حلب
استعاد الثوار السيطرة على المواقع التي تقدمت فيها قوات الأسد صباح اليوم السبت في حي بستان الباشا بمدينة حلب، في حين واصلت الطائرات الروسية استهداف المستشفيات والأحياء المحررة من المدينة مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى.
وأعلنت فصائل الثوار عن تمكنها من السيطرة على عدة مواقع كانت ميليشيات إيران تقدمت فيها في وقت سابق من اليوم، وقتل خلال المعارك 20 عنصراً من الأخيرة، وسط قصف عنيف تتعرض له مناطق الاشتباكات من قبل الطائرات الحربية في محاولة من النظام للتقدم في الأحياء التي يسيطر عليها الثوار.
في السياق ذاته، حاولت قوات الأسد التقدم والسيطرة على مواقع في حي الصاخور، واستطاع الثوار بعد معارك عنيفة من قتل 3 عناصر من ميليشيات إيران، ما دفع بالأخيرة إلى الانسحاب إلى مواقعها.
من جهة ثانية، أعلنت الإدارة العامة في مناطق حلب المحررة عن توقف ضخ المياه عن المدينة بالكامل، جراء استهداف الطائرات الروسية للمضخات والخطوط الرئيسية للشبكة وتدميرها بالكامل، ما ينذر بوقوع كارثة بحق عشرات آلاف العائلات المتواجدة داخل الأحياء المحاصرة.
وكان ناشطون أفادوا أن الطيران الروسي استهدف بشكل مباشر مشفى الصاخور بالصواريخ الارتجاجية وصواريخ شديدة الانفجار، وقنابل عنقودية، تسببت بخروج المشفى عن الخدمة، وإصابة عدد من الكادر الطبي والمرضى، حيث يعد المشفى من أكبر المشافي في أحياء حلب المحاصرة.
ويأتي هذا الاستهداف بعد يومين من قصف الطائرات الروسية بأربعة صواريخ مسشفى آخر في حي المعادي، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين، إضافة لجرح آخرين من الكادر الطبي، حيث تتعرض المشافي والمراكز الصحية بشكل دائم الى القصف بالبراميل والصواريخ، بهدف قتل المرضى والجرحى والكوادر الطبية وتدمير البنية التحتية للقطاع الصحي.