نقلت وكالة اﻷناضول التركية للأنباء عن مسؤول تركي رفيع المستوى -لم تسمه- رغبة بلاده بتشكيل إدارة مشتركة في منبج شرقي حلب، بين الجيش السوري الحر والعناصر العربية في “قوات سوريا الديمقراطية” وتشكيل قوة أساسية من الجهتين لإخراج تنظيم الدولة من مدينة الرقة.
وأكد المسؤول التركي وجود 200 عنصر من ميليشيا “PYD” في مدينة منبج، لم ينسحبوا بعد إلى شرقي نهر الفرات، كما وعدت الولايات المتحدة.
ودعا المسؤول، إلى تشكيل إدارة مشتركة بين الجيش الحر والعناصر العربية في “قوات سوريا الديمقراطية” بمدينة منبج، مبينًا “أنَّ القوتين تريدان الديمقراطية وكانا جسمًا واحدًا في البداية، وانفصالهما كان في وقت قريب، وستكونان قوى أساسية في تحرير الرقة من تنظيم الدولة”.
كما جدّد التأكيد أنَّ بلاده ترفض مشاركة “YPG” الذراع العسكرية لـ”PYD”بأي شكل من الأشكال في العملية، قائلًا: “لا يوجد ما يسمى “YPG” إنهم “PKK” ويتلقون أوامرهم من جبال قنديل، وهي منظمة إرهابية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وعليه لا يمكن أن نحارب تنظيمًا إرهابيًّا بالتنسيق مع تنظيم إرهابي آخر”.
وبيَّن أنَّ “الرقة محافظة عربية، وفي حال شنّ عملية عسكرية عليها من قبل 7-8 آلاف من العناصر الكردية، فسينجم عن ذلك صراع عِرقي، سيمتد على كامل الحدود التركية”.
وأبدى المسؤول استعداد تركيا لعملية تحرير الرقة، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، مطالبًا بوضع خطة مُحْكَمة لها قبل بدء العمل العسكري، تأخذ بعين الاعتبار وحدة سوريا، ولا تؤدي لاحقًا لنزاعات عِرقية، مضيفًا أنهم قدموا تصور تركيا الكامل حيال منبج والرقة لنائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين خلال زيارته لتركيا الأسبوع الماضي.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد شكّك بالتزام الولايات المتحدة الأمريكية بوعدها لبلاده حول انسحاب ميليشيا “PYD” من مدينة منبج وعودتها إلى شرق الفرات، وقال: “إما أن أمريكا لا تستطيع أن تفرض إرادتها على الميليشيا، وإما أنها لا تريد منها الانسحاب من منبج السورية”، وتساءل الوزير التركي قائلًا: “إذا لم تكن أمريكا قادرة على إخراج “PYD” من منبج فكيف لها أن تخرجه من الرقة!؟”، محذرًا من أن اﻷخيرة تقوم بتطهير عِرقي وبطرد العرب من مناطقهم وتحاول أن تغير شكل المنطقة.