الموت يحاصر اللاجئين السوريين العالقين على حدود الأردن

وصفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الاثنين، اللاجئين السوريين العالقين في الصحراء على الحدود الأردنية مع سوريا منذ أكثر من شهرين بـ”الأشباح”، مؤكدةً أنهم يواجهون نقصًا حادًّا في المياه والطعام وخطر الموت.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: إن “اللاجئين يعيشون في بعض من أسوأ الظروف الإنسانية التي تعرض لها السوريون الهاربون من ويلات الحرب المستمرة في بلادهم منذ 5 سنوات”، مؤكدةً أن “نحو 80 في المائة من هؤلاء يعيشون في العراء، وأغلبيتهم من النساء والأطفال”.
وأشارت إلى أن “المساعدات الإنسانية والغذائية غير مسموحة على الحدود، كما أن إمدادات المياه غير المنتظمة لا تكفي حاجاتهم في ظل ارتفاع حرارة الجو التي تصل أحيانًا إلى خمسين درجة مئوية، كما أنه لا يتبقى أي شيء منها للاستخدام الشخصي”.
وذكرت الصحيفة أن “الأردن استضاف نحو 1.4 مليون لاجئ سوري منهم 630 ألفًا مسجلون في الأمم المتحدة”، لافتةً إلى أن هذا العدد الضخم أنهك البلاد اقتصاديًّا كما ازدادت المخاوف الأمنية أيضًا في البلاد”.
وأكدت “الجارديان” أن “أعداد اللاجئين على الحدود الأردنية -السورية بدأت بالازدياد بعد تشديد الإجراءات على الحدود السورية في نوفمبر العام الماضي”، متابعةً: إنهم في “وضع لا يُحسَدون عليه فهم لا يستطيعون التقدم إلى الأمام وليس بإمكانهم العودة إلى سوريا”.
يذكر أن الأردن أغلق حدوده الشمالية مع سوريا وأعلنها منطقة عسكرية بعد الهجوم الذي نفذه تنظيم “الدولة” ضد كمين أمني متقدم في منطقة “الرقبان” بسيارة مفخخة، وأسفر عن مقتل عدد من العسكريين الأردنيين.


اكتشاف المزيد من شباب بوســــــت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Related Posts

قسد في مهب الريح: هل اقتربت لحظة النهاية؟
  • أبريل 8, 2025

تمرُّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بمرحلة مفصلية من وجودها، إذ لم تعد تحظى بالدعم الدولي نفسه الذي مكنها من السيطرة على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا خلال الحرب ضد…

Continue reading
دور النظام السوري وقسد في تحييد الأكراد عن الثورة السورية
  • مارس 23, 2025

انطلقت الثورة السورية في مارس 2011 ضد نظام بشار الأسد، الذي رد بعنف شديد على الاحتجاجات السلمية. ومع تصاعد الأحداث، سعى النظام إلى إشعال الانقسامات الطائفية والإثنية بين مختلف مكونات…

Continue reading

شارك برائيك