أنذرت “وحدات حماية الشعب” الذراع العسكري لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، يوم الأربعاء، أهالي 3 قرى في ريف الحسكة الجنوبي، لإخلائها دون تحديد أو توضيح الأسباب، كما وجهت إنذارات للشباب للالتحاق بمعسكرات التجنيد ضمن الأعمار المحددة ضمن قرار “الدفاع الذاتي”.
وأفادت مصدر محلية بأن “وحدات حماية الشعب” الذراع العسكري لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، أخرجت أهالي قريتي “العويص” و”الحمرا” جنوب غرب مدينة “الشدادي” من منازلهم، فيما بقى عناصرها يقطنون بعض المنازل فيهما.
وأضافت المصادر ذاتها، أن “الوحدات الكردية” أنذرت أيضاً أهالي قرية “البو سلمان” لترك بيوتهم دون توضيح الأسباب، مشيرة إلى أن هذه القرى قريبة من خطوط التماس وجبهات القتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي سياق قريب، أبلغت “وحدات حماية الشعب” الكردية، جميع السكان في مناطق جنوب وشرق الحسكة، بوجوب التحاق الشباب بين 18 -30 عاماً بمعسكرات التجنيد لديها، لتنفيذ قرار “الدفاع الذاتي”، وحددت الفترة بين 6 –24 أيلول/سبتمبر الجاري، كمهلة لمراجعة المراكز التابعة لها في المنطقة، حسب الناشط “أحمد العلي”.
وقال الناشط، إن أوضاع السكان الإنسانية تزداد سوء بسبب تردي الأوضاع الأمنية والخدمية والمعيشية في نواحي الريف الجنوبي، وقلة في فرص العمل مع استمرار انقطاع الاتصالات الخليوية والأرضية ومصادرة اجهزة النت الفضائي من قبل ميليشيات تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” بحجة الضرورات الأمنية، إلى جانب استمرار انقطاع الكهرباء بشكل كامل، مضيفاً أن توزع مناطق السيطرة في منطقة “الشدادي” بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل “وحدات الحماية” الكردية عمادها، أدى إلى فرض قيود على تنقل حركة الناس.
وأشار الناشط إلى أن الفترة الماضية شهدت عمليات هدم ونسف لبعض المنازل في محيط بلدة “الخاتونية” ضمن بلدة “الهول” شرق الحسكة، بحجج عدة، أولها أن المنطقة كانت “معقلاً أساسياً” لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكان مسلحو الميليشيات التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” أخلوا عشرات القرى ودمّروا خلال العامين الماضيين بلدة “جزعة”، وقرى “عكرشة”، و”سفانة”، و”السكيرية”، “الكاخرتة”، و”خربة الأحيمر” (الصفوق)، “الدعبو”، و”العساف”، و”المشعان”، “أبو مناصب الشمالية”، و”تل سطيح”، و”الحنوة”، و”الزرقاء”، و”البشو”، و”الحميد”، و”الخليفو”، و”المنتثرة”، و”الهليل”، و”عرجة”، و”الشيحان” في الريف الشرقي للحسكة، وحرقوا قرى مجيبرة والجهفة، والآغيبش، و”تل صوكل” و”تل حمام” و”الريحانية” وغيرها في الريف الغربي، إضافة إلى تجريف حقل زيتون في بلدة “المناجير”، بحجة أن سكان هذه القرى يتعاملون مع “الإرهابيين”.
يذكر أن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، بقيادة “الاتحاد الديمقراطي”، سيطر في شباط/فبراير الماضي، على مدينة “الشدادي” وناحية “العريشة”، ضمن حملة عسكرية ضد تنظيم “الدولة”، أطلق عليها اسم “غضب الخابور”، لعب فيها طيران التحالف الدولي دوراً كبيراً.