بدأت سلطات النظام بالإفراج عن 169 معتقلا في إطار اتفاق مع فصائل مقاتلة لتسليم جثث خمسة جنود روس قتلوا بداية آب/اغسطس الماضي، وفق ما افاد محامي عدد منهم وكالة فرانس برس يوم الأربعاء 7 سبتمبر 2016.
وقال المحامي الحقوقي ميشال شماس المتابع لملفات بعض المعتقلين السياسيين لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من المانيا “أفرج الثلاثاء – 6 سبتمبر 2016- عن 50 معتقلا، بينهم سبع نساء، من سجن عدرا (شمال دمشق) و84 آخرين من سجن حماة العسكري (وسط)”، مشيرا الى انه “تم ابلاغ 31 آخرين في سجن حمص (وسط) بانه سيتم الافراج عنهم”.
واوضح شماس ان “اللائحة النهائية تضم 169 معتقلا ضمن اتفاق تسوية مع الفصائل المسلحة مقابل تسليم الاخيرة لجثامين الجنود الروس الخمسة”، من دون ان يحدد هوية الفصائل التي يتم التفاوض معها او موعدا لتسليم الجثامين المذكورة.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره الافراج الثلاثاء عن “86 سجينا على الاقل من سجن حماة المركزي كبادرة من جانب الروس والنظام لتسهيل المفاوضات مع تحالف جيش الفتح حول عملية تسليم جثث الطيارين الروس”.
وقتل خمسة جنود روس هم ضابطان وطاقم من ثلاثة افراد، في الاول من آب/اغسطس إثر اسقاط المروحية التي كانوا يستقلونها في محافظة ادلب (شمال غرب)، الواقعة تحت سيطرة “جيش الفتح”، وهو عبارة عن تحالف فصائل اسلامية وجهادية اهمها حركة احرار الشام الاسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).
واكد المتحدث باسم حركة احرار الشام احمد قره علي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان “جثث الطيارين الروس موجودة لدى جيش الفتح”.
وفي ما يتعلق بعملية التبادل المذكورة، قال قره علي “هناك لجنة مختصة بالتفاوض لديها قنوات خاصة بهذا المجال وهي من ستدير العملية التفاوضية وتتابع مجرياتها في حال تمت”، مضيفا “في حال حصول أي تطورات سيتم اعلانها في حينها”.
وتابع المتحدث “نحن نتبع سياسة واضحة في المعاملة الحسنة للأسرى والاحتفاظ بجثث قتلى الأعداء لأنها الطريق الوحيد لإطلاق سراح أسرانا من النساء والاطفال والرجال لا سيما في ظل تعنت النظام ورفضه أي صفقة إنسانية بهذا الخصوص”.
وبحسب المرصد فان المفرج عنهم الثلاثاء من “المعتقلين بتهمة الإرهاب وعلى خلفية التظاهرات التي خرجت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات”، مشيرا الى انه سيتم إطلاق سراح دفعات اخرى.
وبدأت روسيا في نهاية ايلول/سبتمبر حملة جوية في سوريا دعما للعمليات العسكرية التي التي ينفذها جيش النظام السوري. ومع اسقاط المروحية، ارتفع الى 18 عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل موسكو العسكري.