نشرت صحيفة “الصنداي تايمز” البريطانية، الأحد، إن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أبدت خشيتها من أن نجمة إغراء سابقة، كانت تحتفي بالإسلام سرا، يتم استدراجها إلى تنظيم الدولة عبر أحد المجندين.
وقالت الصحيفة في التقرير إن كيمبرلي ماينرز، التي ظهرت في صور تقريبا عارية سابقا، التي كانت تستخدم “فيسبوك” للتواصل مع الارهابي البريطاني في سوريا، الذي بدوره يحرض النساء على ترك المملكة المتحدة والانضمام إلى “داعش”.
وايضا تطرقت “الصنداي تايمز” أن ماينرز تستخدم حسابا على الفيس بوك تحت اسم “عائشة البريطانية”، بصور تغطيها بالكامل باستثناء عينيها الزرقاوين، وكنت نشرت في بعض البوستات من خلاله صورا لنساء يحملن بنادق وأسلحة.
ورغم صورها بالحجاب في حساب “عائشة البريطانية”، فإن ماينرز تظهر بلباسها المعتاد، والبنطال الضيق وشعرها الأشقر الطويل، قائلة إنها تتعرض “للهجوم عندما ترتدي زيا إسلاميا”.
وكشفت ماينرز، الجمعة، أنها سافرت إلى تركيا في رحلتين سابقتين وكانت تنوي زيارة الشخص البريطاني هذا الخريف، نافية رغبتها بالزواج من مقاتل في التنظيم.
ومن المفهوم أن نشاطاتها الإلكترونية، من الإعجاب ومشاركة المقاطع، حفظت تحقيقا من شرطة مكافحة الإرهاب والمخابرات البريطانية، الذين تحدثوا أربع مرات معها، ودلوها على برنامج لمكافحة التطرف، وتم تحذيرها من أنها قد تعتقل إذا استمرت بالمشاركة في التطرف.
وتؤكد ماينرز أنها ترفض قطع الرؤوس الذي يقوم به تنظيم الدولة، مشيرة إلى أنها معنية بأطفال سوريا اللاجئين.
“أبو أسامة البريطاني”
واعترفت النجمة السابقة بتواصلها المباشر، عبر “فيسبوك”، مع أحد مجندي تنظيم الدولة المعروف باسم “أبي أسامة البريطاني”، الذي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ليزوج جيلا جديدا من “عرائس الجهاد” من بريطانيا والغرب، ولا تعرف شخصيته.
وفي أحد الرسائل مع ماينرز، أرسل البريطاني صورة لقطّة ترتدي حزاما ناسفا، مع عبارة تهديد بالتفجير بالشيعة، فردت ماينرز بوجوه ضاحكة، بحسب “التايمز”.
لماذا؟
وظهرت ماينرز، المنحدرة من عائلة مسيحية، لأول مرة في الإعلام البريطاني عام 2009، عندما عملت فنانة إغراء بجانب عملها في تنظيف الشوارع في برادفورد.
وحصل التحول بعد ذلك بعام تقريبا عندما تأثرت من وفاة والدها، وغرقت في اكتئاب حاد، وقال أحد أقربائها إنها “لم تتعاف أبدا”.
وأشارت الصحيفة إلى أنها قد تكون وجدت العزاء في رفقة الأصدقاء المسلمين، من بينهم اثنان أسلما مؤخرا، قائلة إن اهتمامها بالإسلام ازداد العام الماضي، موضحة أنها “وجدت السلام من خلاله”.
وقالت إنها زارت تركيا “لقضاء عطلة” مرتين، وأشارت إلى أنها ذهبت إلى مخيم لاجئين قريب من الحدود السورية. وأضافت: “أتذكر رؤيتي لطفل ذي ثلاث سنوات، وطفل صغير على جانب الطريق.. شعرت بأنني يجب أن أخبر الجميع بما يجري، وكل ما أريده هو مساعدة الأطفال”.
وتحولت مساعدتها للأطفال الصغار إلى مشاهدة ومشاركة مقاطع عنيفة لتنظيم الدولة تحت اسم “عائشة البريطانية”، مشيرة إلى أنها شاركت “الكثير من القنابل وغيرها، والكثير من المقاطع”، مدعية أنها شاركت مقاطع بغير قصد لعدم إجادتها للعربية.
وعند سؤالها عن دعمها لتنظيم الدولة، قالت: “قيل لنا إنهم يحمون الدين، وأنا لا أعرف، وهذا ما ورطني”.
وقالت ماينرز، التي حذفت حسابين لها على “فيسبوك”، السبت، إنها لقيت اعتداء عند ارتدائها زيا إسلاميا في الشارع.
واختتمت بقولها: “لقد تحولت من فنانة إغراء إلى شيء مختلف بالكلية، لكن هذا يدفعني للتساؤل: أنت لا تهاجم عندما لا ترتدي شيئا، لكن في اللحظة التي ترتدي بها الحجاب تتهم بالتطرف وأشياء أخرى”.