تناقل رواد مواقع التواصل صورة لمحافظ حماة “غسان خلف” وهو يوزع “معونات” حملها في كيس بلاستكي، تمثلت في “سندويشة” لكل نازح من نازحي الريف الشمالي الذين توافدوا إلى مدينة حماة، إثر اندلاع المعارك في بلداتهم.
وتساءل بعض المعلقين عن “ماهية” السندويشة التي اختار المحافظ بـ”جلالة قدره” أن يوزعها على النازحين، ليجزم بعضهم بأنها لا تعدو سندويشة فلافل تقارب قيمتها 100 ليرة (أقل من 20 سنتا بسعر الصرف الرائج).
وأثارت اللقطة موجة من السخرية حول مقدار “الاهتمام” الرسمي بالنازحين، الذي بلغ حد “فرز” المحافظ بنفسه ليتولى توزيع السندويش عليهم، فيما يبدون ماكثين في العراء، دون أن يخطر للسلطات المحلية أن تقوم بتأمين مأوى لهم.
وتساءل آخرون عن سر حرص محافظ النظام على ارتداء الطقم الرسمي مع ربطة العنق، في حين أنه ذاهب أساسا لملاقاة ومواساة أناس يفترض أنهم فروا بملابسهم فقط، ما يوحي -حسب بعض المعلقين- بأن خطوة المحافظ ليست للمواساة الفعلية ومد يد العون، بقدر ما هي مناسبة للتصوير، الذي يبدو عملا مخجلا بكل المعايير، إذ إن كل ما يقوم به المحافظ (ممثل النظام) يمكن لشخص متوسط الحال أن يقوم به بل و ربما يتجاوزه، دون حاجة لأن يقول إنه أطعم مجموعة من الناس بضع سندويشات.
وأخيرا، لم ينس بعض المتفاعلين مع الصورة أن يشيروا بسخرية إلى أن المحافظ نسي على ما يبدو أن يزين اللقطة بإحضار “قنينة كولا” ليوزعها مع كل سندويشة، من أجل أن يكتمل مشهد الإغاثة الحكومية على أصوله.
المصدر: زمان الوصل