أكملت فصائل المقاومة السورية عملياتها العسكرية في ريفِ حماةَ الشمالي اليوم الثلاثاء، وحررت مدينة “طيبة الإمام” بالكامل وقريةً بمحيطها وحواجز أخرى، كما قصف عناصر المقاومة بالصواريخ والمدافع الثقيلة مواقع للنظام في مطار “حماة” العسكري والريف الغربي، بينما نزح الآلاف من سكان الريف الشمالي هرباً من القصف الجوي إلى ريف “إدلب” الجنوبي.
وأكد قائد ميداني لدى الثوار لـ”زمان الوصل” أن عناصر المقاومة كسروا بدايةً الخطوط الدفاعية المحصنة لقوات النظام على مشارف مدينة “طيبة الإمام” وحرروا حاجزي “السمان”، و”الإسكان العسكري”، ونقطة أخرى (“بطيش”، “بناء المداجن”) بمحيط المدينة، وسرعان ما نفذوا هجوماً عنيفاً على قوات النظام وميليشياته داخل المدينة، استمر حتى تحريرها بالكامل.
وأضاف أيضاً أن عناصر المقاومة قتلوا أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام أثناء اقتحام المدينة، مضيفاً أن الثوار حرروا قرية “الناصرية” الصغيرة، واستعادوا صباح اليوم، قرية “البويضة”، وقتلوا عدداً من قوات النظام.
وأضاف أيضاً أن الثوار قصفوا بصواريخ “كاتيوشا” والمدافع الثقيلة تجمعاتٍ لقوات النظام داخل مطار “حماة العسكري، ( 22 كم عن مدينة “طيبة الإمام” المحررة”)، وقواعد أخرى للنظام على أطراف مدينة “محردة”، بالريف الغربي، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن دفاعات “الأسد” بدأت تتهاوى مع استمرار عمليات التحرير.
وقصفت مقاتلات حربية روسية وأخرى مروحية تتبع لطيران النظام، مدينة “حلفايا” المحررة، وعشرات القرى المحيطة بها، (“لحايا”، “المصاصنة”، “اللطامنة”)، تزامناً مع حركة نزوحٍ ضخمة لأهالي المنطقة، حيث نزح الآلاف من “حلفايا” وقرى أخرى متاخمة للحواجز المحررة، وكان وجهتهم ريف “إدلب” الجنوبي.