حسن نصرالله وبداية النهايه
لم يكن خطاب نصرالله الأخير هو المؤشر الأول لقرب نهايته ككيان سياسي وعسكري في المنطقه ، فمنذ عام وأكثر تتالت المؤشرات على قُرب نهايته وكانت أولها ملاحقة عناصر الحزب في أمريكا اللاتينيه وأوروبا بتهم الإتجار بالمخدرات والعملات المزيفه لصالح الحزب وكان ذلك ناجم عن قرار دولي بإنتهاء الحاجة لهذا الحزب .
حسن في خطابه الآخير بدا للمستمعين لخطابه حسن آخر غير ذلك الذي أرعد وأزبد متوعداً حلب وواصفاً المعركه بأنه ستكون إستراتيجيه ، فلقد بدى مهزوماً صاغراً وهو يعرض المصالحه على داعش وجبهة النُصره المصنفتين كحزبه على أنهما فصيلين إرهابيين ، وبدى حسن غارقاً في الهزيمه حين حاول إستدرار عاطفة الإرهابيين الذي يخاطبهم بتذكيرهم بحب الله ورسوله .
لا أعلم إن كان أطفال الزبداني ومضايا والقصير والنبك يكرهون الله ورسوله حين إجتاحت مليشيات حسن تلك المناطق ونكلت بأهلها ، ولا أعلم إن كان نساء وأطفال البيضا من كفار قريش حين هاجمتهم قطعان الكيالي حليف حسن وذبحت النساء والأطفال بالسكاكين وحرقت جثثهم .
ولايخجل حسن من أن يكذب على جمهوره وعلى العالم الخارجي بقوله أنه يحارب الإرهاب وهو الذي لم تخض مليشياته معركة واحده ضد داعش في مناطق تواجدها المعروفه والمُعلنه ولكن ربما ظن أن مزارع التفاح والكرز في الزبداني هي داعش فأرسل مرتزقته ليحرقها ويحيلها أرضاً يباباً .
لم يخجل حسن أن يكذب على جمهوره ويستدرجهم لموت محقق حين كان يقول أن دخل القصير من أجل أمن لبنان وكذلك القلمون ثم قال بأنه دخل دمشق ليحمي المقامات المقدسه ثم كذب وقال أنه يحارب في درعا لمنع إسرائيل من التقدم لم يخجل حسن أن يغير الكذبه أكثر من مره في أسبوع واحد وهو الذي إعتاد أن يخطب بقطيعه من خلف الشاشات والقطيع المربوط بمعونات الحزب لايملك سوى التصفيق للخطاب واللطم حين إستقبال الجثث .
ألم يخجل حسن من أهالي قتلى حزبه وهو يعرض الصلح على شركائه في الإرهاب ، ألم يخشى أن يبصق أحد ذوي القتلى في وجهه ويسألهمن أجل ماذا قتلت أبنائنا طالما أنك تريد الصلح ؟ أو أن يسأله أحدهم لماذا لم تصالح الشعب السوري منذ خمسة أعوام وهو الشعب الطيب المسالم الذي وقف لجانب الحزب سنوات طويله قبل يوجه الحزب سلاحه لصدور السوريين ؟
الآن حسن يتحدث عن المؤامرة الأمريكيه بكل صفاقة ، ألا تعلم ياحسن أن إثارة النزعة الطائفيه جزء من المؤامرة الأمريكيه على المنطقه ؟ ألا تعلم أن تدخلك السافر والمجرم والمُدان كان السبب الأول والأخير لإذكاء النزعة الطائفيه في المنطقه ؟
عام كامل ياحسن والشعب السوري متمسك بسلمية الثوره لم يكن حينها لا داعش ولانُصره وكان شبابنا يموتون كل يوم ببنادق حليفك بشار الأرعن ويومها كنت تسعى كالأفعى أنت وعملائك في الداخل السوري من أجل تسليح الثوره لتتهمونها لاحقاً بالإرهاب وبعد عام السلميه الأول كان هناك الجيش الحر لم يكن الشباب قد أطلقوا لِحاهم وكانوا مايزالون يرتدون سراويل الجنز قبل أن تتدخل وترسل مجرميك ليطلق الشباب لِحامهم ويستبدلون الجنز باللباس القصير ويبدأون بتوضيب التوابيت وإرسالها للضاحيه .
عام ٢٠٠٦ هذا الشعب الطيب المسكين الذي تصفه اليوم بالإرهاب والطائفيه كان إلى جانبك وكان ينتظر خطابك بفارغ الصبر واليوم يفعلون ذات الأمر ينتظرون خطابك ولكن لكي يبصقون عليك . هذا الشعب كان يعلم حينها أنك شيعي وأن حزبك كله من الشيعه ووقف معك وفتح منازله بل وإختلف الكثيرون من أجل إستضافة عائلات أكثر ونحن نعلم علم اليقين أنهم شيعه فشعبنا وطني وكريم ومحب للضيف وليس طائفي حاقد كما أنت ياحسن ، ياحسن لم أسمع يوما بشخص واحدا لايجل ويحترم أهل البيت من الشعب السوري بكل دياناته وطوائفه فأهل البيت هم أهل بيت رسول الله (ص) وهم عرب وليسوا فرس فهم أهلنا وليسوا غزاة كأسيادك في قم .
فاتك القطار ياحسن : لم يعد يجدي الكلام ياحسن فقد فاتك القطار ولحظة هزيمتك الأخيرة قد دنت وعليك أن تحضر نفسك للمواجهة مع ألاف الأطفال الذين يتمتهم وقتلت أبائهم في حربك الظالمه على الشعب السوري المسالم والذي خرج مطالباً بالحريه والكرامه والعداله ثورة على خطى ثورة الحسين الذي تتحدث بإسمه زوراً وبهتاناً فالحسين منا ولنا ولو كان حياً لوجدته مرابطاً على ثغور حلب في مواجهة مجرميك ومجرمي الخوارج الدواعش اللذين تدعوهم للصلح اليوم .
كان يجب عليك ياحسن أن تقف بوجه إيران الفارسيه وأن تقول لهم بأن الشعب السوري هو عمقي الإستراتيجي وهو ظهري القوي وأنت تثبت عروبتك وتقف لجانب المظلوم بدلاً من أن تكون أداة حقيره بيد الظالم وذنباً صغيراً للفرس في المنطقه
في العماله : أما في العمالة والخيانة ياحسن فقد أصبحت القدوه بعد أن أيقظت النزعة الطائفيه البغيضه في المنطقه ، وبعد أن صادرت الدولة في لبنان ، وبعد أن قتلت عشرات الآلاف ممن كانوا حاضنتك الشعبيه بالأمس في سوريا ، وقتلت الآلاف من شعب لبنان ومن الطائفة الشيعيه العربيه التي إختطفتها لصالح أسيادك الفرس والولي السفيه ، وبعد أن دمرت إقتصاد لبنان بعرقلتك لأي قرار حكومي فماذا تريد عمالةً وخيانة أكثر من ذلك ياحسن ؟ ماذا تريد أمريكا وإسرائيل أكثر مما قدمته أنت ياحسن ؟ بعد كل هذا الذي صنعته تطل كالذليل من خلف الشاشه من أحد أقبية الضاحيه كالجرذ المذعور وتتحدث عن مؤامرة أمريكيه ؟ أيها الغبي الأمريكان كانوا يحرسون الممرات التي تسلكها في طريقك إلى سوريا ولو شاؤا لتصيدوا مجرميك كالعصافير ولكنه آثروا أن تدخل المحرقة لتقتل ما تقتل وليمت مجرميك شر ميته وتبقى اليد الأمريكيه نظيفه فلماذا يلوثون أيديهم بوجود مجرم غبي مثلك ؟
لا أعلم حقيقة ياحسن إن كانت إيران ستستقبلك بعد الهزيمه فمن عادة الأسياد أن يقصوا أذنابهم إن إنهزمت ويرمونها للكلاب ففي أحسن الأحوال قد يمنحونك غرفة وحمام داخلي في قم بإنتظار المهدي المنتظر ليتخذ قراره بك ويبلغه عبر الهاتف الجوال للولي السفيه غير مأسوف عليك
مشعل العدوي