قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الأربعاء، إن سوريا ودولا أخرى في المنطقة ستشهد “تطورات جميلة”.
جاء ذلك في كلمة له أمام أعضاء مجلس مصدري تركيا في اجتماع تشاوري عقد الأربعاء في قصر جانقايا (أصبح مقرا لرئاسة الوزراء) في العاصمة أنقرة.
وأضاف يلدريم: “بعد الآن، ستعمل تركيا بشكل وثيق أكثر مع دول المنطقة لحل قضايا المنطقة، وفي مقدمتها سوريا، ومثلما حللنا مشكلاتنا مع إسرائيل، ومثلما أعدنا الأمور إلى مسارها مع روسيا، سنشهد تطورات جميلة في سوريا ودول أخرى في المنطقة، وبدأت مرحلة ذلك، واتُخذت خطواتها، وسنشاهد معا نتائجها”.
وشدّد على أن دول المنطقة أفضل من تحلل وتنتج الحل الصحيح لقضايا المنطقة، مضيفا: “شاهدنا ما آلت إليه الأمور نتيجة دور من يجهلون التفاصيل الدقيقة للأحداث؛ لبعدهم عن المنطقة؛ ففي سوريا قتل 500 ألف إنسان بريء، في حين أن تركيا استضافت ثلاثة ملايين سوري”.
ولفت يلدريم إلى أن تجاهل دولة محورية مثل تركيا فيما يتعلق بحلول مشكلات المنطقة، إنما يعني “عدم الرغبة في انتهائها، أكثر مما يعني جهلا بها”.
من ناحية أخرى، قال يلدريم إن “محاولة الانقلاب كشفت صديقنا من عدونا، وبان كل شيء مثل ورقة عباد الشمس؛ لذا يجب علينا إيلاء الأهمية لتنويع أسواقنا؛ كي لا نعيش مشكلات في المستقبل”.
كما أكد أن تركيا وديمقراطيتها “خرجت أقوى مما كانت عليه” قبل محاولة الانقلاب، وتعزز الاستقرار السياسي والثقة وسيادة القانون فيها.
وأضاف: “نداؤنا الأخير لأصدقائنا، تخلّوا عن تضييع وقتكم هباء بألاعيب هؤلاء (أتباع فتح الله غولن)، التي تحد من طاقة تركيا، ثقوا بصداقة تركيا؛ فصداقتها لا غنى عنها من أجل السلام والوئام في منطقتكم والعالم”.
ودعا يلدريم المصدّرين الأتراك إلى البحث عن أسواق جديدة، مضيفا: “قدمنا كافة أشكال التحفيز، وأتحنا كافة أشكال الإمكانيات للتصدير، وسنواصل ذلك، وما يقع على عاتقكم هو زيادة حجم صادراتكم”.
الثلاثاء، عقد الرئيسان: التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اجتماعا مغلقا في قصر كونستانتينوفيسكي بسانت بطرسبرغ، لبحث الملف السوري، استمر لمدة ساعتين ونصف الساعة، ولم يرشح عن الاجتماع على الفور أي معلومات حول ما دار فيه.
وسبق أن أعلن يلدريم، في 13 تموز/ يوليو الماضي، أن بلاده عازمة على توسيع صداقاتها في الداخل والخارج، مضيفا: “أعدنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا إلى طبيعتها، ومتأكد من عودتها مع سوريا أيضا”.
لكنه قال في اليوم التالي: “من المؤكد أن هناك أمورا يجب أن تتغير في سوريا، إلا أن الأسد يجب أن يتغير قبل كل شيء، فمن دون رحيله لن يتغير أي شيء في موقف تركيا حيال سوريا؛ لأنه السبب الرئيس فيما آلت إليه الأمور حاليا في بلاده”.