أقامت رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية مؤتمراً استمر ليومين، واختتم فعالياته أمس الثلاثاء (2 آب/أغسطس) يهدف للتعريف بمبادرة “الجيش الواحد” بحضور عدد من المؤسسات والفعاليات الثورية.
وقال “يوسف البستاني” رئيس لجنة مبادرة الجيش الواحد وعضو مجلس إدارة رابطة إعلامين الغوطة الشرقية إن رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية عقدت مؤتمراً على مدار اليومين الماضيين، “في كل مؤتمر تم دعوة كل من نراه من الفاعلين والمهتمين والمؤثرين في الثورة السورية عموماً وفي الغوطة الشرقية خصوصا”.
وأضاف: “المؤتمر الأول يوم الإثنين الماضي أقيم في القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية، وتم دعوة أغلب المؤسسات الفاعلة هناك، إضافة إلى قيادة فيلق الرحمن وجيش الفسطاط والهيئات المدنية والأشخاص الثوريين، أما مؤتمر أمس فقد أقيم في مدينة دوما، وتم دعوة المؤسسات المدنية الفاعلة في دوما ومحطيها من مسرابا والشيفونية والريحان والحواش”.
وأشار “البستاني” إلى أن المؤتمر قام بتنظيمه لجنة مبادرة الجيش الواحد المنبثقة من رابطة إعلاميي الغوطة الشرقية، والهدف من المؤتمر هو التعريف بمبادرة الجيش الواحد والوقوف على أهداف هذا المشروع وآليات تشكيله، وحضر في المؤتمرين المجلس العسكري لدمشق وريفها وكان لقائده كلمة.
وأردف: “أيضا كان هناك كلمة في بداية المؤتمر للجنة، تم التعريف فيها عن المشروع وما قامت به اللجنة وماهي موجبات هذا المشروع وآلية التطبيق للوصول لهذا الجيش، ووضعت اللجنة دخول دمشق كضرورة كبيرة لإنهاء معاناة الشعب السوري وإيقاف هذا النظام، وتحاول إعادة روابط الأخوة بين الفصائل لتوحيد الجهود والقوة العسكرية التي أثبتت جدارتها منذ أول يوم للعمل المسلح للثوار”.
وأكد رئيس لجنة المبادرة أن الفصائل وافقت وباركت هذه المبادرة، وأشار إلى أن قائد جيش الإسلام أكد لجميع الحضور في المؤتمر الذي أقيم أمس في دوما أنهم مع هذه المبادرة، وسيكونون إيجابيين بكل ما يملكون من قدرات للوصول لهذا الهدف.
وعن الخطوات المستقبلية التي ستقوم بها لجنة مبادرة الجيش الواحد، قال “البستاني” إنه قبل انطلاق المؤتمر قامت اللجنة بحملة إعلامية في الغوطة ووزعت أوراقاً ومناشير توضح هذه المبادرة، لكي تحشد الرأي الداخلي بخصوص دعم هذه المبادرة، والخطوات القادمة هي المتابعة العملية واليومية لهذا المشروع الذي يعتبره الجميع ضرورة ماسة، وهو الأمل بالخروج من هذا الضيق، على حد تعبيره.
وعمّا إذا كانت هناك بوادر لنجاح هذا المشروع على ضوء المؤتمرات واللقاءات مع العسكريين في الغوطة الشرقية، قال “البستاني”: “بالتأكيد سيكون هناك نتيجة، واستطعنا حاليا إعادة روابط الأخوة بين فصائل الغوطة الشرقية، حيث شهدت الأشهر الأخيرة كانت العلاقة سيئة للغاية، ووصلت إلى الصدام المسلح، والآن نحن نضع الفصائل أمام مسؤولياتها ونرفض الاستمرار على هذه الحال بأي شكل كان، ونطالبها بشكل علني أن تكون على قدر المسؤولية”.
وعن موقع جيش الفسطاط من المبادرة، أكد “البستاني” أنه “في اجتماعنا معهم أكدوا أنهم مع هذا المشروع، وأرسلوا لنا رسائل مع شخصيات مقربة منهم أنهم معنا، وسيضعون كل ثقلهم لإنجاحه”، مشيراً إلى أن “فك جبهة النصرة ارتباطها بالقاعدة سيساعدنا كثيراً وسيكون إيجابياً بشكل كبير”.