اعتقلت ميليشيا الوحدات الكردية، أمس الجمعة، أكثر من عشرة مدنيين من أهالي قرية البهيرة التابعة لمدينة عامودا بريف الحسكة، بعد يوم من انفجار عبوة ناسفة في المدينة واعتقال فتى عربي أصيب بجروح بالغة إثر انفجارها.
وذكرت مصادر إعلامية من الحسكة، أن ما يعتقد أنه عبوة ناسفة انفجرت بسيارة في مدينة عامودا، وأصيب فتى عربي في الـ 17 من عمره، قربها بجروح بالغة، موضحة أن الأنباء تضاربت حول مصير الفتى بعد اعتقاله من قبل “الوحدات الكردية”، التي اتهمته بالمسؤولية عن التفجير، وأضافت نقلاً عن مصادر في “الوحدات الكردية” قولها، أن الفتى قضي متأثراً بإصابته فيما قال آخرون أنه لا يزال في المشفى.
وعقب التفجير شنت ميليشيا الأسايش (الشرطة الكردية) حملة اعتقالات واسعة في قرية البهيرة التي ينحدر منها الفتى، وهي أحدة القرى الغمر (القرى التي أنشئت في الحسكة لأهالي القرى المغمورة بالمياه بعد إقامة سد الفرات) ، حيث اعتقلت أكثر من 10 مدنيين لتفرج لاحقاً عن 4 منهم وعليهم آثار تعذيب شديد، بسبب ضربهم بشكل مبرح من قبل عناصر “الأسايش”.
وعن الحادثة قال عضو اتحاد شباب الحسكة، الناشط مصعب الحامدي، لا يوجد أي دليل مادي أو منطقي تستند عليه ميليشيا الوحدات الكردية في اعتقال الفتى (مؤيد موسى الكلاح)، واتهامه بالمسؤولية عن التفجير.
وتساءل “الحامدي” في حديثة لبلدي نيوز، قائلاً : ماذا لو كان المصاب فتىً كردياً هل كان سوف يتم اعتقاله من قبل ميليشيا الأسايش، وذكر أن المناطق التي تسيطر عليها الأذرع العسكرية عادة ما تشهد مثل هذه الحوادث وتقيد ضد مجهول، في العادة لأن المهاجم يكون غالباً مرتبطاً بالاتحاد الديمقراطي، كما حصل حين حرق مركز إذاعة (arta fm) في عامودا في نسيان الماضي.
من جانبه الناشط سراج الحسكاوي، ربط بين اتهام حزب الاتحاد الديمقراطي لفتى عربي ينحدر من قرى (المغمورين) ، وإعلان الحزب عزمه إجراء إحصاء سكاني بمناطق سيطرته شمال سوريا، موضحاً أن الحزب وبعدما هجر عدداً كبير من سكان الحسكة العرب، بات يريد التخلص من القرى العربية من عشائر الغمر على قلتها، عبر إلصاق تهم إرهابية بأبنائها.
وأشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي، يهدف من خلال ذلك إلى الإخلال بالتوازن الديمغرافي للمنطقة وإحداث شروخ في بنية المجتمع، لفرض نظرية المناطق، ذات الغالبية الكردية والتي ليس لها أساس من الصحة, حسب ما أكده الحسكاوي.
يذكر أن مدينة القامشلي التي يتقاسم السيطرة عليها النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي، شهدت انفجاراً عنيفاً يوم الأربعاء، أدى لوقوع شهداء وجرحى مدنيين، نتيجة استهداف تنظيم “الدولة” بسيارة شاحنة لتجمع مقار أمنية في الحي الغربي من المدينة، تتبع الإدارة الذاتية المنشأة من قبل الاتحاد الديمقراطي.
المصدر: بلدي نيوز