مازالت معركة هريرة جارية على قدم وساق، محاولات للتقدم والسيطرة على أحياء في القرية وسط قصف مدفعي على محيطها في حين أعلن ثوار هريرة الانسحاب منها، فاستخدمت المليشيات والنظام السكان كدروع بشرية لاستكمال اقتحام الأحياء كما أظهرت مقاطع مصورة التي بثها ناشطون.
في حين اشتعلت معركة جديدة على الجبل الشرقي لمدينة الزبداني للرد على ما حصل في قرية هريرة ومنع النظام وحزب الله من السيطرة عليها لأهميتها الاستراتيجية.
الجبل الشرقي حيث تسيطر حركة أحرار الشام الاسلامية على أجزاء كبيرة ونقاط هامة منه كنقطة البرج استطاع فيها الثوار تحقيق تقدم بارز وتكبيد العدو خسائر، وتمكن الثوار من السيطرة على النقطة 26 والنقطة 8 وحاجز الكرزات وعطب عربة “بي. إم. بي” كحصيلة أولية، وتجاوز عدد القتلى من النظام 30 قتيلاً بينهم قتلى لحزب الله.
ومن القتلى الذين اعترف (حزب الله) بهم “علي قشمر” الذي نعاه يوم أمس الجمعة، واصفًا إياه بـ “أحد كوادره البارزة” في فوج الهندسة خلال المعارك في وادي بردى، وأيضاً حسين سليمان موسى قائد ميداني في كتيبة الهندسة وغيرهم مقاتلان اثنان أيضاً من مليشيا (حزب الله).
وأوضح موقع “جنوب لبنان” التابع لحزب الله أن قشمر، الملقب “علي عبدو بكر”، قتل خلال الهجوم على بلدة هريرة في وادي بردى، والتي تتبع إداريًا إلى منطقة مضايا، مشيرًا إلى أنه من بلدة النبي عثمان في البقاعية.
وكانت قوات النظام إلى جانب “حزب الله” بدأوا حملة جديدة في وادي بردى قبل أيام، واعتبر ناشطون أنها تهدف إلى إدخالها ضمن مناطق سيطرة الحزب، باعتبارها امتدادًا لسهل الزبداني حيث تتركز قواته، ومحاذية للحدود مع لبنان وما لها أهمية بقطع الطريق بين قرى وادي بردى والجبل الشرقي حيث مراكز الثوار.
ونفى أبو محمد البرداوي مدير المكتب الاعلامي في وادي بردى اتمام السيطرة على هريرة واصفاً المعركة بالكر والفر وأن المعارك مازالت محتدمة حتى اللحظة.