صنّفت الشرطة الأوروبية (يوروبول)، أمس الخميس، منظمتي حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) وذراعها العسكري وحدات حماية الشعب أو وحدات الدفاع الشعبي (ي ب ك) في سوريا، كمنظمات تابعة لمنظمة بي كا كا الإرهابية، مشيرة إلى أن الأخيرة زادت من نشاطاتها في أوروبا منذ يوليو/تموز من العام الماضي.
جاء ذلك في تقرير نشرته الشرطة الأوروبية بعنوان “وضع الإرهاب ومستوياته في الاتحاد الأوروبي 2016”.
وبين التقرير أنه “بسبب ازدياد الصراعات، فإن بي كا كا والمنظمات المرتبطة بها، من الممكن أن تزيد من فعالياتها في الاتحاد الأوروبي، وإنه ستحصل مواجهات حادة بسبب تلك النشاطات “.
وأشار التقرير إلى أنه “اعتباراً من يوليو/تموز 2015، ازدادت فعاليات جمع الأموال لبي كا كا كما ازدادت أعداد المنضمين له، مع استمرار حملات جمع الأموال في كل من النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا واليونان ورومانيا والسويد وسويسرا وهولندا. فضلاً عن التبرعات والاشتراكات وجمع للأموال بعدة طرق”.
ولفتت الشرطة الأوروبية إلى أنه “يعتقد بأن الأموال التي جمعت من قبل المنظمة ذهبت إلى المنظمات الموازية لها في سوريا وهي حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب من أجل تمويلها”.
من جانب آخر، أفاد التقرير أن “دول الاتحاد الأوربي تعرضت في 2015 إلى 211 هجمة إرهابية، قتل فيها 151 شخصاً فيما جرح 360 آخرين، حيث كان نصيب بريطانيا من هذه الهجمات 103 هجمات، فيما تعرضت فرنسا إلى 72 هجمة، وإسبانيا إلى 25 هجمة، هذا دون التطرق إلى باقي الهجمات”.
وأوضح أنه تم اعتقال 1077 شخصاً بتهم تتعلق بالإرهاب في دول الاتحاد الأوروبي خلال الفترة نفسها، بينهم 424 في فرنسا فقط، فيما اعتقل في إسبانيا 187 شخصا، و134 في بريطانيا.
وقد شهدت مدينة نيس الفرنسية الخميس الماضي، اعتداءً إرهابيًا نفذه فرنسي من أصل تونسي، بشاحنة كبيرة دهس فيه تجمعات من المواطنين، ما أدى لمقتل 84 شخصاً بينهم 10 تقل أعمارهم عن 18 عاماً، بينما أُصيب 202 آخرون بجروح، حالة 50 منهم خطيرة، بحسب تصريحات للنائب العام في البلاد، أدلى بها عقب الحادث في عملية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية.