شباب بوست/

شهدت معامل الدفاع كبرى معامل تصنيع الأسلحة لقوات النظام في سوريا المسمى عسكرياً بالـ(790)، انفجارات هائلة ليل السبت إثر عطل فني، كما أعلنت وعممت المراصد على القبضات.

وشوهدت ألسنة النيران من مدنية “سراقب” شرق محافظة إدلب، كما تتالت الانفجارات داخل المعامل على 9 مراحل، وسمع دويها في مدن حلب إدلب وحماة من شدتها.

وأكد القاضي الشرعي لـ”جيش الفتح” “عبد الله المحيسني” مقتل نحو 200 عنصر من قوات النظام واحتراق 17 آلية عسكرية و8 طائرات، موضحاً على صفحته الرسمية على موقع “تويتر” أن “معامل الدفاع أكبر مصنع بسوريا يقتل أطفالنا ببراميله يتدمر الآن”، مضيفاً: “بشراكم إنها قوة الله التي لا راد لها إنها دعوات المظلومين اخترقت السبع الطباق، معامل تصنيع البراميل فجرها ربي”.

وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عدة أسباب لانفجار المعامل، بينهم من قال إن السبب عطل فني في مروحية أدى لاشتعال براميل متفجرة قبل أن تصل النيران إلى باقي أجزاء المعمل، فيما أكد آخرون أن الانفجار ناجم عن عطل فني في أفران إنتاج البراميل المتفجرة، وقال آخرون إن الانفجار ناجم عن ماس كهربائي، ولم تعلن قوات النظام عن أسباب الانفجار حتى نشر هذا التقرير.

فيما أفادت مصادر طبية من داخل مشفى حلب الجامعي لـ”زمان الوصل” بوصول عشرات المصابين الكثير منهم في حالة خطيرة جراء انفجار معامل الدفاع الواقع قرب مدينة “السفيرة” على بعد 25 كلم من مدينة حلب جنوب شرق.

ونوهت المصادر إلى أن بعض المصابين نقلوا إلى مشافي حماة وبينهم مدنيون من سكان منطقة “الواحة” القريبة من المعامل.

وتمتد مساحة معامل الدفاع على مسافة تزيد عن 15 كم، وجهز العقيد في قوات النظام “سهيل الحسن” مهبطاً للمروحيات داخله مطلع عام 2014، بعد سيطرة قوات النظام على مدينة “السفيرة”، وبدأ بتكثيف تصنيع البراميل المتفجرة وإمطار الشمال السوري بها لا سيما مدينة حلب، ووفق مصادر ميدانية يعمل في معامل الدفاع أكثر من 700 عنصر، والقرار داخل معامل الدفاع لخبراء من إيران تشرف على أفران تصنيع البراميل المتفجرة.

كما كان يصنع داخل معامل الدفاع قبل انفجاره إضافة للبراميل المتفجرة صواريخ أرض –أرض، وقذائف المدفعية الثقيلة، وقذائف الهاون وطلقات المدافع عيار 23 وطلقات الرشاش والبندقية، ويشارك الخبراء الإيرانيون في تصنيع الأسلحة خبراء من روسيا ويمنع على السوريين الدخول إلى قسم الأفران والمخابر داخل المعامل.

ووفق المعلومات المسربة، فإن معامل الدفاع تضم أقسام :مستودعات البارود شديد الاشتعال، والجيد، والمتوسط، ومستودع براميل المتفجرات الممتلئ دائماً، والمرآب في الجزء الغربي من المعامل، والكتلة الداعمة للتغذية، والتجميع، ومقرات الأفران، ومشروع الصين شديد الاشتعال تقع في الجهة الشمالية من المعامل، ويقع مهبط المروحيات الخاص بالعقيد “سهيل الحسن” في الجزء الجنوبي من المعامل، فيما تنتشر أقسام الميكانيك وتصنيع الفوارغ، وإجراء الصيانة في الجزء الشرقي من المعامل.

ويطلق نشطاء على معامل الدفاع اسم “معامل الموت”، وشهدت مناطق محررة في محافظتي حلب وإدلب خروج مظاهرات واحتفالات ابتهاجاً بانفجار معامل الدفاع التي تعتبر أكبر معامل لتصنيع قوات النظام أسلحة بمختلف أنواعها في سوريا.

يشار إلى الفصائل الثورية فشلت منذ بداية الثورة في السيطرة على معامل الدفاع رغم سيطرتها مدينة “السفيرة” القريبة للمعامل من عام 2012 حتى بداية عام 2014.

وأرجع القادة العسكريون فشل السيطرة على المعامل بسبب التحصينات العسكرية الكبيرة للمعامل ومتاخمتها لمساكن “الواحة” التي تعد سكناً عسكرياً لضباط قوات النظام والخبراء الروس والإيرانيين.

واستهدفت “حركة أحرار الشام” وباقي الفصائل العسكرية المتواجدة في المنطقة معامل الدفاع عدة مرات سابقاً بقذائف الهاون وصواريخ “غراد” ولم تحدث انفجارا كبيرا كالذي حدث ليلة أمس السبت وأدى لخروجه عن العمل وتدمير بنسبة وصلت إلى 80 بـ% وفق مصادر ميدانية.