شباب بوست /ياسر الصالح
تزداد الأوضاع الصحية سوءا في مخيمات اللاجئين على الحدود الصربية المجرية، خاصة في ظل تضاعف عدد المهاجرين في الجانب الصربي.
يعيش اللاجئون في مخيم هورغوس في صربيا في ظروف مزرية وعوائق تحول دون انتقالهم إلى المجر، وقد صار عددهم بالمئات خلال أشهر.
وقالت وكالات الأمم المتحدة في صربيا الجمعة في بيان إنه “نتيجة للتشريع الجديد في المجر الذي دخل حيز التنفيذ في 5 تموز/يوليو، تضاعف عدد اللاجئين والمهاجرين على الجانب الصربي من الحدود في الأيام الأخيرة إلى أكثر من 1300، معظمهم نساء وأطفال” منتشرون في مخيمات عدة.
وبات بإمكان الشرطة المجرية إعادة المهاجرين الذين تعتقلهم ضمن شعاع 8 كلم داخل الأراضي المجرية وصولا إلى الحدود مع صربيا. وتم تعزيز الضوابط المجرية، فيما بات نادرا منح تصاريح دخول لمن يأتون من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا هربا من الحرب أو الفقر.
ويعيش 600 مهاجر داخل المخيم بالقرب من معبر هورغوس روزسكي الحدودي، بحسب صحافيي وكالة الأنباء الفرنسية. وأشارت الأمم المتحدة إلى مخيم مماثل في كيليبيجا على بعد 40 كيلومترا إلى الغرب. وبين المخيمين، يعيش 300 مهاجر في مركز رسمي تديره السلطات الرسمية في سوبوتيتسا.
وضع إنساني مزر
من جهتها، أكدت وكالات الأمم المتحدة في صربيا أن التشدد المجري المتزايد “سيؤدي إلى تفاقم الوضع”. موضحة أنه “سمح لثلاثين فقط من طالبي اللجوء بالدخول يوميا إلى إراضي الاتحاد الأوروبي، في حين يضطر مئات الى الانتظار لأسابيع، في العراء، وغالبا في ظروف صعبة وغير إنسانية”.
وقد حالف الحظ 16 أفغانيا في هورغوس الجمعة، وقال شرطي صربي “إنه كل شيء لهذا اليوم”.
أما البقية، فيواصلون استخدام مراحيض في الهواء الطلق تفوح منها روائح كريهة. ولا توجد إمدادات صحية أخرى، ويضطر المهاجرون إلى الاحتشاد حول حنفية وحيدة في المخيم من أجل الاغتسال أو غسل الملابس. وهم يتلقون ثلاث وجبات يوميا، يوفر إحداها الجانب المجري.
وتشكل الطريق غير الشرعية الخيار الوحيد في أحيان كثيرة من أجل الهروب.
وأشار الفرع المجري لـ”لجنة هلسنكي”، وهي منظمة دولية لحقوق الإنسان، إلى أن الشرطة المجرية اعتقلت 3768 مهاجرا في حزيران/يونيو، وأكثر من 17 ألفا عام 2016.