أنا حاسة انه عندي وطن

كتبت فدوى العبود على صفحتها في فيسبوك ما يلي:

ملاحظات الأيام الأخيرة من دمشق

-في مكتب حكومي، تناولت الموظفة مني النقود وكان فيها زيادة، نهضت لأمشي تاركة باقي المبلغ كما اعتدت أيام الساقط، نادتني الموظفة قلت: مش مشكلة
أجابت: لا يجوز أن يبقى في درجي زيادة
2-الكهرباء جاية والمي عم تغلي (هذه معجزة لم أرها منذ 12 سنة، تبارك الله القدوس)
3-شباب الأمن أعمارهم صغيرة حوالي 20 سنة، أكتافهم ناعمة بخلاف أكتاف الشبيحة “البقريّة” أبناء الخيام الذين يشبهوننا لا سرقوا الناس وفاتوا نوادي رياضية ولا بيربوا أسود بيطعموها لحم المعتقلين، صغار ومهذبين وخجولين بس شجعان. (يالله شو بيشبهونا وفي بعيونهم نظرة ماقدرت فسرها بس حبيتها كتير)
4-سيارة كبيرة أمنية علقت بالطريق الضيق أساساً لبضع دقائق فاعتذروا من الجميع (الشبيحة قبل كانوا ينزلوا يضربوا الناس إذا حدا اتذمر)
5-أسعار المواد الغذائية رخيصة والتجميل كمان وخصوصا الأجنبي اللي كانت الفرقة الرابعة تاخد عليه أتاوة فنحلم بكريم للوجه حلم.
6-لما بتدخل عاطوارئ الكهربا أو مؤسسة حكومية تعامل بكل احترام وتهذيب وفيه استجابة سريعة بخلاف قبل لما كانت الموظفة حاطة علكة وماتطلع بوجهك حتى تحط لها مصاري أو حتى تخلص شرب قهوة أو متة أو دردشة مع رفيقتها.
-اللي ضاعت امتيازاتهم من الفساد بتقابلهم بالباص والشارع وبالفيس وبكل مكان ومن علاماتهم (شتيمة الحكومة والتذمر من أحمد الشرع ورؤية السلبيات كأنه في رغبة لاشعورية عندهم يرجع بشار النذل أو يرجع ماهر)
رغم الصعوبات والعقوبات المالية عليهم فالجماعة حابين يشتغلوا، لكن فيه ناس عم التقيهم بعيونهم غل وحقد كبير حتى لو حاولوا يخبوه (لاشعوريا بدهم دم وفشل بصراحة: هؤلاء هم من أخاف منهم)
-صار حريق بالحي، خلال ثواني وصلوا الخوذ البيضاء (لهم كل التحية) قبل ب 4 أو 5 اشهر بس صار حريق وإطفائية بشار الاسد وصلت بعد ما احترق البيت ودقينا لهم ألف مرة.
-في شي متل السحر عم شوفه، يمكن الناس عم يضحكوا منه بس أنا من 12 سنة ماشفته.
-طوارئ الكهربا قبل كانوا يجوا يصلحوا الخزان ويخربوا فيه بالوقت ذاته مشان يرجعوا بعد يومين، مشان ياخذوا مصاري ورشوة وهيك كنا لا كهربا ولا مي. الطوارئ الآن بيجوا مرة وحدة مع كامل المعدات وبيشتغلوا بأمانة وياويلك إذا بترشيهم أو تعرض عليهم رشوة.
عمار ياسوريا….كلنا معك لتنهضي ياقوية. ناسك حلوين ياست الكل
أنا حاسة أنه عندي وطن.
انهضي ياقوية ونحنا معك.

الرابط:

https://www.facebook.com/share/p/15NzAEVFPQ/?mibextid=wwXIfr


اكتشاف المزيد من شباب بوســــــت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

  • Related Posts

    كيف عرفت حاتم علي
    • ديسمبر 30, 2020

    اياد شربجي دخلت مقهى الروضة. كان يجلس على طاولته المعهودة يقرأ الصحف. كنت أعرفه من خلال اعماله واسمه الكبير كمخرج، لكن لم أكن قد التقيته من قبل، فهو قلما كان…

    Continue reading
    قداسة حنطة الجزيرة السورية !
    • يونيو 11, 2020

    كم من عروس تنتظر (الموسم) لتخطب وتتزوج؟كم من رجل مسنّ أجّل عملية القلب بانتظار الموسم؟ كم طفلاً يحتاج إلى حذاء جديد وكلابية بانتظار موسم الحصاد؟كم من طفلة وامرأة تنتظر أن…

    Continue reading

    شارك برائيك