
شهد الجنوب السوري، مساء اليوم، تصعيدًا عسكريًا جديدًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذ الطيران الحربي عدة غارات استهدفت مواقع عسكرية في ريفي درعا والقنيطرة. كما سجلت توغلات محدودة في بعض النقاط القريبة من المنطقة العازلة، شملت مواقع مهجورة، قبل أن تنسحب القوات سريعًا إلى قواعدها دون تسجيل أي انتشار بري واسع النطاق.
ورغم الهجمات، أكدت مصادر ميدانية عدم صحة الشائعات التي تحدثت عن توغل إسرائيلي موسع داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أن ما جرى هو عمليات خاطفة، سرعان ما تراجع الاحتلال بعدها إلى مواقعه السابقة.
بالتزامن مع هذه التطورات، شهدت منصات التواصل الاجتماعي حملة تضليل ممنهجة، رافقتها صور قديمة ومعلومات غير دقيقة تهدف إلى بث الرعب والارتباك بين الأهالي. إلا أن المعطيات على الأرض تؤكد أن القيادة السورية الجديدة تتعامل بحكمة مع الغطرسة الإسرائيلية، دون الانجرار إلى مغامرات غير محسوبة.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي وسط تحولات داخلية مهمة تشهدها سوريا، حيث بدا واضحًا أن التوازنات الجديدة في البلاد لا تسير وفق المصالح الإسرائيلية وحلفائها، مما دفع الاحتلال إلى التصرف بقلق وتحركات عسكرية تحمل في طياتها مخاوف من سيناريوهات قادمة قد لا تصب في صالحه.
في ظل هذا المشهد، يبقى السؤال: هل كان هذا التصعيد مجرد استعراض قوة، أم أن الاحتلال الإسرائيلي يخشى بالفعل من متغيرات استراتيجية قادمة وتحالفات قد تفقده أحد الأوراق التي يراهن عليها في زعزعة استقرار سوريا.
اكتشاف المزيد من شباب بوســــــت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.