
استثمارات أيمن أصفري في سوريا
بدأت استثمارات أصفري في سوريا خلال تسعينيات القرن الماضي عندما حصلت شركته على عقدين بقيمة 7 ملايين دولار، بالإضافة إلى مشاريع في حقول نفط دير الزور. لاحقًا، انسحبت شركته من سوريا عام 2004 لكنها عادت في عام 2008 بعقود ضخمة، منها: • عقد بقيمة 477 مليون دولار لبناء محطة معالجة الغاز في ريف دمشق. • عقد بقيمة 454 مليون دولار لإنشاء محطة معالجة الغاز في حقل جهار القريب من تدمر. بالإضافة إلى ذلك، ارتبط أصفري بعلاقات محدودة مع شخصيات نافذة في النظام السوري، حيث انضم إلى الجمعية السورية البريطانية في عام 2001، والتي كان يقودها فواز الأخرس، والد أسماء الأسد، لكنه انسحب لاحقًا بعدما اكتشف أنها تُستخدم كأداة دعائية للنظام. كما رفض الانضمام إلى شركة “الشام القابضة” التي أسسها رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد.العلاقة مع النظام البائد
التقى أصفري ببشار الأسد عدة مرات، ولكن هذه اللقاءات توقفت بعد أن طالب بإطلاق سراح المعارض ميشيل كيلو في عام 2006، مما أثار غضب الأسد. آخر لقاء جمع بينهما كان عام 2010 أثناء افتتاح معمل غاز إيبلا، حيث كانت بتروفاك هي الشركة المنفذة للمشروع.النشاط السياسي والمجتمعي
مع اندلاع الثورة السورية، اتخذ أصفري موقفًا معارضًا للنظام، مما دفع النظام إلى محاولة تشويه صورته من خلال اتهامه عبر وسائل الإعلام بالتهرب من سداد قروض مصرفية. كما تم إدراجه كمطلوب للاعتقال من قبل شعبة الأمن السياسي منذ عام 2013، وفقًا لتقارير صحفية. لطالما أظهر أصفري اهتمامًا بالمجتمع المدني والتغيير الإيجابي في سوريا، حيث أسس في عام 2006 مع زوجته مؤسسة الأصفري، التي تهدف إلى بناء مجتمع مدني قوي ودعم الشباب في مختلف المجالات. من أبرز مبادراته: • تقديم منح دراسية سنوية لعشرة طلاب سوريين متفوقين للدراسة في الجامعات الأمريكية. • تأسيس منصة “ميدان”، وهي مركز معرفة للجهات الفاعلة في المجتمع المدني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. • إنشاء معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأمريكية في بيروت.رؤيته السياسية
مع اندلاع الثورة السورية، قدم أصفري دعمًا كبيرًا للمعارضة، وساهم في إنشاء مركز دراسات في دبي للترويج للثورة، كما حضر مؤتمر المعارضة في القاهرة عام 2012. لاحقًا، برز اسمه خلال مؤتمر المعارضة في الرياض عام 2015، حيث طُرِح كأحد المرشحين للمناصب القيادية في المعارضة، لكنه نفى لاحقًا أي طموح سياسي في مقابلة مع BBC عام 2016. يصف أصفري نفسه بأنه “معارض معتدل”، حيث يؤمن بمبدأ المواطنة والفصل بين الدين والدولة، ويرى أن الحل في سوريا لا يكون عبر الإقصاء، بل من خلال حوار شامل يشمل جميع الأطراف. كما أبدى استعداده لقبول بقاء بشار الأسد في مرحلة انتقالية، معتبرًا أن الأولوية هي إنقاذ سوريا وليس الدخول في مساومات سياسية. كما يرى أن رجال الأعمال يجب أن يكون لهم دور فاعل في إعادة إعمار سوريا، وأن مؤسسات المجتمع المدني يجب أن تكون مستقلة عن الأنظمة الحاكمة. المراجع: • موقع شركة Petrofac الرسمي. • منشورات الباحث الاقتصادي سمير سعيفان. • تقارير من مواقع مثل زمان الوصل، BBC، داماس برس.اكتشاف المزيد من شباب بوســــــت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.