شن الجيش العراقي، مساء السبت، حملة اعتقالات بصفوف مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK في مدينة سنجار بعد أن نظموا احتجاجاً ضد القوات الاتحادية.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الجيش العراقي اعتقلت 23 عنصراً من مسلحي (وحدات مقاومة شنگال YPŞ) ، كما صادرت مقرين كانت الوحدات تشغلهما في المدينة، مشيراً إلى أن القوات الاتحادية باشرت بحملة اعتقالات ضد «كل من يخالف القانون».
وأوضحت أن معظم المعتقلين كانوا يتظاهرون بملابس مدنية ضد قوات الجيش العراقي، وهاجموا الجيش بالحجارة، لتبدأ بعدها حملة الاعتقالات في صفوف المهاجمين في اليوم نفسه.
وأضافت أن قائد حزب العمال الكوردستاني PKK في سنجار أجرى مفاوضات مع قائد الفرقة 20 وآمر اللواء 15 في الجيش العراقي لإطلاق سراح المعتقلين، لكن الضابطين العراقيين رفضا ذلك إلا بعد أن تغادر تلك الجماعات سنجار.
وهذا أحدث توتر تشهده سنجار منذ أن أبرمت أربيل وبغداد اتفاقية لإعادة تطبيع أوضاع المدينة، وبما يشمل إخراج الميليشيات وحزب العمال الكوردستاني والجماعات المرتبطة به من المنطقة الواقعة على الحدود السورية العراقية.
وسبق أن أعلنت الحكومة العراقية تنفيذ اتفاقية سنجار بالكامل بعدما أنزلت القوات الاتحادية رايات الجماعات التابعة لـ PKK وتسلمت العديد من المباني التي كانت تشغلها تلك الجماعات، غير أن إقليم كوردستان ألمح إلى أن تنفيذ الاتفاقية «لا يزال شكلياً».
وكان مسؤول فرع (شنگال) في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، قد أكد اليوم الأحد، أن مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK يعملون ضمن إطار ميليشيات الحشد الشعبي في سنجار ويمنعون وصول المساعدات الإنسانية في المدينة.
وقال قادر قاچاغ : «إن البنود المتعلقة بإخراج PKK من سنجار في اتفاق أربيل – بغداد الأخير لم تطبق حتى الآن، ويومياً يمارس PKK انتهاكات بحق المواطنين ويفرض عليهم الإتاوات والضرائب».
وأشار المسؤول الحزبي الكوردي إلى أن «مسلحي PKK يحملون بطاقات تعريف ميليشيات الحشد الشعبي، ويتلقون المساعدات من تلك الميليشيات ويقبضون رواتبهم من خلالها».
كما لفت قاچاغ إلى أن «PKK شكّل العديد من المجموعات وبأسماء مختلفة في سنجار إذا يرتدون اللباس المدني ويقومون بخلق المشاكل في المدينة، ولا يسمحون باستقرار الأوضاع فيها».