إستطلاع عالمي مذهل.. سوريو الرقة والحسكة: نفضل جهنم داعش ولا جنة الأسد أو قسد!

كان قرار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من قواعدها العسكرية في مناطق شمالي سوريا قد أثار غضب الأوساط الكردية. وقد اتهمت الأخيرة إدارة ترامب بترك الأكراد لمصائرهم في مواجهة تركيا خلال العملية العسكرية “منبع السلام”، إلا أن استطلاع جديد للرأي قدم رؤية أخرى بين سكان الحسكة والرقة عن التدخل العسكري التركي عمّا هو متوقع.

كشف استطلاع للرأي لمنظمة “غالوب إنترناشيونال” أن غالبية سكان الحسكة والرقة يفضلون التدخل العسكري التركي، ولكن إذا أحرز نظام الأسد أي انتصـ.ـارات في المنطقة فإنهم يفضلون عودة “داعـ.ـش” لحكمهم على الأسد.

وكشفت المنظمة عن استطلاع أجرته مع 600 شخص من أكراد وعرب في هذه المناطق، بالإضافة لـ 100 شخص فروا من أراضيهم لأسباب متعددة، حيث بيّن الاستطلاع في المناطق ذات الغالبية العربية أن 58% من السكان يؤيدون قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب الكامل من سوريا.

أما في المناطق ذات الغالبية الكردية، رفض 67% من المقيمين هناك قرار ترامب بالانسحاب، بينما أيده 33% وذلك خشية من عودة تنظيم “داعش”.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 57% من المقيمين هناك فضلوا التدخل التركي على عودة النظام و”داعش” أو بقاء “قسد”، كان منهم 64% من العرب و 23% من الأكراد، بحسب المنظمة.

لكن البيانات الأكثر أهمية، كما يشير الباحثون، فهو اتفاق 57 بالمائة من السكان على أنهم يفضلون “العيش تحت سيطرة داعش بدلاً من سيطرة الأسد”، فيما رأى 62 بالمائة أنه “من المحتمل جداً” أن تزيد “داعش” من سيطرتها على المنطقة مرة أخرى في الأشهر القادمة، مما يعني أن “هزيمة” داعش كانت عسكرية أكثر مما هي أيدولوجية، كما يرجح التقرير.

وأوضح الاستطلاع أن 55% من المشاركين يعتقدون أن التدخل التركي إيجابي في المنطقة مقارنة بالتحالف الدولي الذي حصل على 24%، فيما حصلت روسيا على 14% والولايات المتحدة على 10%، وإيران 6%.

كما أشار إلى أن 69% يؤيدون استخدام العــ.ـنف للدفــ.اع عن حقـ.ـوقهم إن تمكن نظام الأسد من السيطرة على مناطق اخرى في هاتين المحافظتين.

فيما أوردت الدراسة أن العديد من الأكراد ممن انضموا لحركة الاحتجاجات في سوريا منذ بدايتها ينظرون إلى حزب الاتحاد الديموقراطي على أنه متعاون مع الأسد، لكونه – بناء على اتهاماتهم- قد سلّم العديد من الناشطين للنظام، وعليه فهم يجدون أن الحزب أقرب للنظام السوري من تركيا.

المصدر: دويتشه فيله

عن شباب بوست

انظر ايضا

الشام بين الثورة السورية ونضال غزة: قلب التحولات العالمية ومستقبل العرب الشام بين الثورة السورية ونضال غزة: قلب التحولات العالمية ومستقبل العرب

الشام بين الثورة السورية ونضال غزة: قلب التحولات العالمية ومستقبل العرب

منذ الحضارات القديمة، كانت الشام (سوريا، فلسطين، لبنان، الأردن) ملتقى الثقافات وساحة صراع القوى. الثورة السورية (2011) تحولت من مطالب إصلاحية إلى حرب بالوكالة، خلَّفت 12 مليون نازح ودمارًا شاملًا. في غزة، يُعاد تعريف المقاومة تحت الحصار عبر اقتصاد الصمود وحملات دولية. المنطقة اليوم ساحة تنافس إيران وتركيا وروسيا وأمريكا، بينما يواجه العرب تحديات التطبيع أو التمسك بالعدالة. الثقافة – كسلاح – تبقى أمل الشعوب في صناعة تاريخ جديد.

قسد بين نهب الثروات والقمع السياسي: هل تقترب من نهايتها؟

قسد بين نهب الثروات والقمع السياسي: هل تقترب من نهايتها؟

المقال يناقش دور قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشرق سوريا، ويعرض تحولها من شريك في محاربة داعش إلى قوة قمعية تتهم بنهب النفط، فرض مناهج تعليمية أيديولوجية، والقمع السياسي. يتطرق إلى انتهاكات قسد مثل سرقة النفط لصالحها ولصالح الولايات المتحدة، قمع الاحتجاجات والاعتقالات التعسفية، فرض مناهج تعليمية كردية، وتجميع القاصرين في معسكرات تدريب. المقال يتساءل عن مستقبل قسد في ظل الغضب الشعبي المتزايد، ويطرح إمكانية انهيارها نتيجة الرفض الشعبي، التغيرات الدولية، والتوترات مع العشائر العربية.

ازدواجية المعايير في تغطية المرصد السوري لحقوق الإنسان: بين الحقائق والتحريف الإعلامي

تلاعب المرصد السوري بالأرقام: واقع أم دعاية؟

يتناول المقال دور المرصد السوري لحقوق الإنسان في تغطية الأحداث في سوريا، مشيراً إلى انحيازه الواضح في لغة الصياغة، ودقة الأرقام، والمعايير المزدوجة في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان. يطرح تساؤلات حول مصداقية المرصد، ويشجع على مراجعة المصادر المتنوعة لفهم الحقيقة.

شارك برائيك