كتب (ابو الليث الجزراوي)
يذكر ان المدني الذي تفجرت سيارته في سلوك كان قد احتجز عند القوات الكردية لعدة أيام قبل اطلاق سراحه من قبلهم .. والأغلب انهم قامو بتفخيخ سيارته قبل الأفراج عنه .. وهذا الأسلوب في التفجير والتفخيخ واستهداف المدنيين اذا كان يذكرنا بماضي حزب العمال الكردستاني مع تركيا واستهداف المدنيين ومراكز الشرطة والنقاط العسكرية .. ويذكرنا بمفخخات تنظيم الدولة .. ولكنه يطرح في نفس الوقت عدة تساؤلات عن أخلاقيات القوات الكردية وعن حقيقة العديد من التفجيرات التي تعرضت لها بعض الحواجز داخل المدن واخيرها وليس اخرها .. تفجير السيارة المفخخة مقابل مطعم الأومري في القامشلي .. وليس ب بعيد تفجير الحسكة الذي أستهدف المحتفلين بعيد النيروز وكيف وصلت وقتها السيارة التكسي المفخخة الى تلك المنطقة وهي محاصرة من حواجز القوات الكردية والنظام ..واليوم بعد ان بدئت بكتابة هذا المقال وردتني أخبار التفجيرات الأخيرة وسط مدينة القامشلي التي هي محاصرة حصار كلي من قبل حواجز القوات الكردية وحواجز النظام وردتني هذا الأخبار وأكدت ما يايتناقله البعض عن تأمر هذه الأطراف على المدنيين فقط للظهور في دور الضحية .. وربما ستنسب هذه الأفعال كالعادة لشماعة داعش والانتقام لخليفة التنظيم من الاكراد هذا على أساس ان القامشلي لا يسكنها سوى الأكراد ..!!؟ ولا يخفى على الجميع اليوم العربي والكردي والسرياني والارمني والاشوري وغيرهم ان هذه التفجيرات مجرد أعمال مخططة تورطت فيها اطراف السلطة في الجزيرة السورية وفي القامشلي للتسويق لأنفسهم كضحايا وكسب بعض التأيد .. أه يافرعون كم ظلمناك ونحن نروي قصتك ونتهمك بالظلم والتجبر ونعتبر موسى (عليه السلام) ضحية .. ليشرح لنا اليوم اطراف السلطة والصراع في الجزيرة السورية أنك انت كنت الضحية وان موسى هو الظالم (حاشى لرسول الله ) .. بس بدنا نصدق ونحط رأسنا بالأرض وننسى إلاف حالات القتل والقمع والتهجير
وألاف الحالات والأسئلة التي ليس لها أجوبة عن أنشطة الوحدات الكردية وعن تعاملاتها …و يخطر لي أن اسئل :
هل هي هذه أخوة الشعوب!؟ هذه هي الديمقراطية!! هل هي هذه أخلاق الوحدات الكردية التي يفرض أنها تنحدر من أخلاق الشعب الكردي ..؟