تصفية في صفوف الميليشيات الانفصالية
مع تقدم عملية “نبع السلام” المشتركة بين الجيشين التركي و”الوطني السوري” ضمن مناطق شمال شرقي سوريا، تستمر الانشقاقات المتتالية في صفوف ميليشيات “قسد” ومكوناتها المختلفة، في ظل حالة عامة من التخبط والضياع تشهدها الميليشيات.
إذ انشقت كتيبة كردية كاملة عن صفوف الميليشيات الانفصالية في شمال شرقي سوريا اليوم السبت، وفرت من المواجهات مع قوات “نبع السلام” التي تواصل التقدم في المنطقة، فيما أقدم قيادي في الميليشيات على تصفية عدد من عناصر المكون العربي لديهم بسبب رفضهم القتـ.ال.
بينما انشقت كتيبة من المكون الكردي في ميليشيات “قسد” مع كامل عناصرها عن الميليشيات بريف مدينة “رأس العين” شمالي الحسكة، وفروا إلى مناطق في جنوب المدينة هرباً من مواجهة الجيشين التركي والوطني السوري، بينما تسببت تلك الانشقاقات بخلافات كبيرة في أوساط الميليشيات.
وأضاف مراسلون بأن مجموعات من “الأسايش” التابعة للميليشيات الانفصالية قد شنت حملات دهم واسعة في قرية “الظاهرية” التابعة لمدينة “القامشلي” بريف الحسكة بحثاً عن عدد من المنشقين عن صفوفها، كما تواصل الميليشيات أعمال الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري.
ومن جانب آخر أكد مراسلون بأن قيادياً في الميليشيات يُدعى “ريبار قامشلو” قام بتصفية ثلاثة عناصر من المكون العربي في بلدة “سلوك” شرقي مدينة “تل أبيض” بريف الرقة الشمالي بعد رفضهم القـ.تال ضد قوات “نبع السلام”، موضحين بأنهم كانوا من المجندين قسراً في صفوف الميليشيات.
وسبق أن انشق عشرات العناصر عن الميليشيات الانفصالية خلال الأيام الماضية سواء من المكون العربي أو الكردي خاصة في المناطق القريبة من عمليات تقدُّم قوات “نبع السلام” بريفَي الرقة والحسكة.
العملية مستمرة
يُشار إلى أن الجيشين التركي والوطني السوري حققا تقدماً واسعاً اليوم السبت على حساب الميليشيات الانفصالية في شمال شرقي سوريا، وتمكنا من السيطرة على مدينة “رأس العين” شمالي الحسكة إضافة لأكثر من 20 قرية بينها وبين مدينة “تل أبيض” وذلك في إطار عملية “نبع السلام” التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي.
بينما أعلن “الجيش الوطني السوري” السيطرة على قرية “ذيابة” شرق مدينة “تل أبيض” بريف الرقة الشمالي، وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات الجيشين التركي والوطني السوري قد توغلتا إلى عمق 12 كيلومتراً داخل الأراضي السورية ضمن الخطة المرسومة