إهانة سوري في مطار رفيق الحريري

تقريرمراسل شباب بوست ياسرالصالح

عبدالله مواطن سوري مقيم في السويد سافرإلى بيروت.

إهانة مواطن سوري في مطار بيروت
إهانة مواطن سوري في مطاربيروت

وفي مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، وبعد تزويده موظفة الجوازات بوثائق سفره ومكان إقامته في بيروت، تم سؤاله عن كيفية دخوله إلى أوروبا، حيث قال لهم إنه حصل ذلك عن طريق التهريب بحراً من مصر، مؤكدا أنه لم يدخل تركيا بتاتاً، إذ لا يوجد أي ختم تركي على جواز سفره، كلام لم تقتنع به موظفة المطار التي طالبته بالتوجه إلى إحدى غرف أمن المطار، حيث كان هناك الضابط المناوب والملقب بالكابتن موسى كما يقول عبد الله والذي أبلغه بحجز جواز سفره وإقامته السويدية.

ولدى سؤال المسافر السوري للضابط عن سبب حجزه للإقامة السويدية أيضاً تفاجئ عبد الله بالرد العنيف كما وصفه من قبل الضابط، ونورد هنا ماقاله لنا حرفيا، نقلاً عن لسان الكابتن موسى، حيث قال: “ إخرس وإلا سأضع حذائي في فمك أنت وأحسن سوري”!!

كلام استفز عبدالله، الذي شعر بالإهانة الكبيرة و طالبه بأن يتكلم معه بإحترام، شارحاً له أنه حاصل على إقامة سويدية، وأنه استفسر عن إمكانية سفره إلى بيروت سواء من السفارة اللبنانية أو الأمن العام اللبناني، لكن الضابط أستمر حسب عبد الله بتوجيه الكلام الجارح له، إذ رد عليه “ إقامتك السويدية (بلها وأشرب مائها) وعندما تحمل جواز سفر سويدي عندها تستطيع زيارة لبنان”، مؤكدا أنه لن يسمح له بالدخول إلى لبنان، باعتباره بلغ أوروبا عن طريق التهريب، رغم توضيحه له أنه لم يدخلها عبر تركيا، حيث كانت اتخذت السلطات اللبنانية في وقت سابق اجراءات، تحول دون دخول أي سوري هرب إلى أوروبا عن طريق تركيا.

وعلى الفور استدعى الضابط بضعة عناصر من الأمن لأخذ عبد الله إلى الطائرة التي جاء عليها بهدف إعادته إلى السويد، لكن كابتن الطائرة رفض ذلك، ليتم بعدها أحتجازه في إحدى غرف أمن عام المطار لمدة إثنتي عشرة ساعة.

يقول عبد الله في هذا الاطار إنه خلال تلك الساعات لم يدخل له أحد حتى ولو كأس ماء الذي تسبب له ببعض الوهن، خاصة بعد رحلة سفر طويلة، زد على ذلك الضغوطات العصبية التي تعرض لها جراء مالقيه من معاملة وصفها بالسيئة، والتي حرمته حسب قوله، من رؤية خطيبته والتحضير لزواجهما.

القنصلية السويدية في بيروت تستفسر

وأثناء تواجده في الحجز، إتصل عبد الله بأحد أصدقائه في ستوكهولم، ليخبره عن ماجرى معه، حيث قام هذا الأخير بإبلاغ القنصلية السويدية في بيروت.

ومن منطلق أن السويد ترفض تعرض أي من مواطنيها أو الحاملين لإقامتها لأي معاملة سيئة أو إهانة لأي وثيقة صادرة عنها، قامت القنصلية في بيروت بمراسلة مسؤولي المطار، الذين استدعوا بدورهم عبد الله، للحديث مع إحدى موظفات القنصلية عبر الهاتف، مخبراً أياها بما جرى، والتي بدورها أبلغته أنهم لا يستطيعون التدخل مع أمن المطار للسماح له بالدخول إلى بيروت، وأن كل مايستطيعون فعله هو الطلب منهم معاملته بأحترام وإعادته إلى السويد بعيداً عن أي مضايقات، وفعلا هذا ماحدث حيث تمت اعادة عبد الله الى ستوكهولم”.

يقول لنا، إنه جراء الموقف الذي تعرض له حدث معه عارض صحي استدعى تزويده بجهاز أوكسجين رافقه حتى وصوله إلى مطار ستوكهولم والذي استقبله بفريق طبي خاص أجرى له بعض الاسعافات اللازمة.

عن Shababpost

انظر ايضا

هل اعترفت السويد بعلم الثورة علماً رسمياً لسوريا؟

في سابقة ربما تكون هي الأولى من نوعها في أوروبا، فُوجئ طلاب سوريون في إحدى …

وصل السويد ليعمل ساعياً للبريد… شركة السوري (قدورة) مرشحة لأفضل جائزةٍ في البلاد

وصل السويد ليعمل ساعياً للبريد… شركة السوري (قدورة) مرشحة لأفضل جائزةٍ في البلاد

نجح السوري “أيمن قدورة” بوضع اسم الشركة التي أسسها ويديرها منذ خمس سنوات (Proms & …

قبلت دول لجوءهم ورفضت تركيا منحهم إذن سفر.. سوريون في مواجهة البيروقراطية بالرغم ان لديهم وثيقة الإقامة في السويد، لا تسمح له تركيا بالخروج

لم تسمح السلطات التركية مؤخرًا بخروج عدد من السوريين المؤهلين من أراضيها إلى الدول الغربية …

اترك تعليقاً