من الهول إلى سنجار .. تهجير قرى الحدود السورية العراقية

 

خاص شباب بوست: حسن السلامة

لا تزال آثار التهجير الديموغرافي التي قامت به عصابات حزب العمال الكردستاني في محافظة الحسكة في سورية من جهة، والمتزامنة مع عمليات مشتركة للعمال الكردستاني وميليشيات يزيدية وقوات مِن البيشمركة في الجانب العراقي، تلقي بظلالها على أبناء تلك القرى.

لكم ان تتخيلوا بأن ناحية كاملة مثل الهول التابعة لمحافظة الحسكة والبالغ عدد سكانها اكثر من ٧٠ ألف نسمة وسكانها من عشيرة الخواتنة العربية لا يزال ابناءها محرومين من العودة إليها، بعد ان قامت عصابات العمال الكردستاني بسرقة و ( تعفيش) منازلهم بشكل كامل.

تعرضت أيضاً قرى في ريف تل حميس كالحسينية والخرنوبي والحصوية لعمليات حرق وتهجير مماثلة في آذار ٢٠١٥، وما دام شعار محاربة داعش مرفوعاً فهذا يكفي لأن يتهجر أهالي القرى العربية في المحاولة الفاشلة للتغيير الديموغرافي.

كل ذلك كان متزامناً مع عمليات التهجير التي قامت بها ميليشيات البيشمركة في سهل نينوى وحاوي زمار ومنطقة الشيخان بالتعاون مع ميليشيات يزيدية حيث تم تدمير اكثر من ٥٠ قرية هناك، اضافة لعشرات القرى التابعة لسنجار والمقابلة لقرى الخط السياسي في سورية، وسنستعرض لأول مرة اسماء القرى المدمرة على يد العمال الكردستاني وميليشيات اليزيدية في هذه المنطقة شمال سنجار، مرفقة بالصور التي تبين الدمار، علماً انه حتى تاريخ اليوم يمنع اهل تلك القرى من العودة إليها ولا يزالون في حالة شتات بالبراري والمخيمات.

١- قرية تل مشرف
٢- قرية بسر قاسم
٣- قرية البني سبعة
٤- قرية حصاويك
٥- قرية الزكو
٦- قرية السحل
٧- قرية المچولي
٨- وقرية الفاو
قرى قبيلة الجحيش وهي:
٩- قرية بير آدم
١٠- قرية أم الخباري
١١- وقرية الرمو
١٢- قرية خازوگه
١٣- قرية الجري
١٤- قرية السيبا
١٥- قرية أم الدنابج
١٦- قرية النعيم
١٧- قرية الشعلان
١٨- قرية الكولات
١٩- قرية نعينيعة

 

هذه المعاناة التي لا تزال مستمرة لأسباب عنصرية بحتة هي جزء من معاناة اكبر مستمرة في سورية والعراق، تستفيد هذه الميليشيات من دعم التحالف الدولي و شماعة داعش التي مهدت لهم الطريق وساهمت في حرب شبان تلك القرى وتهجيرهم ثم تسليمها لعصابات تطبق اجندة عنصرية بهدف السيطرة على المنطقة وإبقاءها تخت سيطرتها وتفريغها من سكانها.

مشروع التهجير ربما توقف الان نظراً للنقص في مقاتلي هذه الميليشيات، الامر الذي دعاها لمحاولة استقطاب عرب في صفوفها بالإغراء بالرواتب تارةً ورفع عصا التهجير في وجههم تارةً اخرى، مستفيدين من الطيران الذي يقصف المواقع والقرى التي تحددها تلك الميلشيات.

هذا الواقع المر سيتغير قريباً بإصرار الأهالي للعودة لقراهم وطردهم للغزاة في اقرب فرص سانحة.

 

عن شباب بوست