تدمر من جديد بيد داعش و فصول المسرحية داعش-النظام لم تنته

بقلم د. محمود الحمزة

تدمر من جديد بيد داعش و فصول المسرحية داعش-النظام لم تنته!
من متابعة سلوك داعش وتحركاته عام 2013 وخاصة عندما فجأة ظهر وسيطر على الرقة ثم على مواقع عسكرية مهمة شرق حلب قلنا ما السر وراء تسليم النظام لهذه المواقع لداعش الارهابية؟ ولاحظنا سهولة تبادل الأدوار بين قوات داعش وقوات الاسد ولاحظنا ذلك بوضوح في ريف حمص والهيمنة على حقول النفط والغاز في حقل الشاعر حيث تعمل شركات روسية وتبيع النفط والغاز للنظام حيث تشتريه من داعش وتتمتع بحماية داعش!
ثم جاء دخول تدمر لأول مرة من قبل داعش عندما جاؤوا من شمال تدمر بقافلة كبيرة امتدت لكيلومترات وعلم الامريكان بالقافلة لكنهم رفضوا قصفها بحجة وجود مدنيين داخلها فسيطرت داعش على تدمر بالكامل دون مقاومة م نالنظام لان قوات النظام انسحبت بادب وعندها تساءل الناس ما السر؟ واتضح ان صفقة بيع اسلحة كبيرة لداعش تمت من قبل ضباط مخابرات الاسد والانسحاب هو وسيلة لكي تهيمن داعش على مستودعات الاسلحة وبعد ان استلمت داعش اسلحتها الروسية الصنع. طبعا هرب من تدمر قاضي سوري وفضح هه الصفقة بالتفصيل الممل وهو يعرف اسماء الضباط السوريين الذين شاركوا في بيع السلاح لداعش. بعد فترة قام النظام ومن ورائه روسيا بتنفيذ فصل جديد من مسرحية قديمة وهي انسحاب داعش من تدمر ولكن تحت ضجة اعلامية تبين ان قوات النظام قامت بعمل بطولي مدعومة من روسيا وحررت المكان التاريخي ونسجوا الاساطير حول التحرير وخاصة الروس الذين استثمروا الحدث بطريقة غير مسبوقة موجاءت التصريحات على لسان الرئيس بوتين واتصل بمنظمة اليونسكو وبدأوا يعدون العدة لاحياء واصلاح اثار تدمر ونظم الروس بكل صفاقة حفلا موسيقيا كبيرا بين اثار تدمر لتبين للعالم انها انقذت التراث الانساني من الدمار والتدمير على يد ارهابيي العصر. ومذا بعد انسحب داعش في حينها وقالت وسائل الاعلام قافلة داعش امتدت لكيلومترات من تدمر باتجاه الشرق الى دير الزور بطريق صحراوي مكشوف ولم يقصف داعش لا النظام ولا الروس ولا حتى امريكا!!!! هل يوجد اكثر وضوح من هذه لوقائع على أن داعش لعبة مخابراتية دولية تخدم مشروع ايران وروسيا وامريكا في المنطقة.
واليوم فصل جديد من نفس المسرحية القديمة حيث عادت داعش واستعادت تدمر بالتوازي مع انسحاب النظام من مواقعه! ومن جديد نعيد نفس السؤال: ما السر في الأمر. الحقيقة هو غزل اسدي داعشي يعني بين حلفاء بالمعنى المباشر أو غير المباشر ويستغلون هذا الغزل حسب الوضع السياسي. واليوم اعتقد ان النظام يريد التغطية على جرائمه مع روسيا في شرقي حلب ففتحوا موضوعا جديد يتعلق بالارهاب عنوانه: داعش تستعيد تدمر!!!
ولا ننسى التذكير بالتناغم بين داعش وحكومة المالكي الطائفية التابعة لملالي طهران حيث سلمهم الموضل مع مليار دولار ومستودعات لا تنتهي من الاسلحة. وقبلها كان قد باع داعش عشرات الالاف من سيارات التيويوتا البيكاب التي اشتراها من اليابان على اسمه واكتشف العالم انها بحوزة داعش. وقبل ذلك المالكي حليف الاسد سفاح دمشق قام بفتح سجن ابو غريب وهرب منه 1500 ارهابي داعشي!!!!
فيا ايها العالم هل يوجد من يشك بان داعش تخدم التحالف الايراني الروسي الاسدي في المنطقة وان لا روسيا ولا امريكا لا يحاربون داعش بل هم يمثلون على شعوبنا بمحاربة الارهاب والحقيقة ان روسيا تحارب الشعب السوري وتريد ابقاء نظام عميل لها في دمشق قد يكون اوسخ من نظام الاسد الخائن السفاح.
لكي الله يا سوريا لماذا كل القوى الكبرى تحالفت ضدكي؟
اين اصدقاء الشعب السوري؟
ونقول كما قال الشعب السوري: ما النا غيرك يا الله!
ولن يحرر سوريا من الارهاب والطغيان والتطرف والاحتلال الا ابناء سوريا الاحرار تحت راية الثورة وشعاراتها الوطنية الشعبية الصادقة بدون اي صبغة دينية او قومية.
يجب الغاء كل الرايات السوداء والمراء والصفراء وابقاء راية علم الثورة. وهذه هي الخطوة ا لاولى لاعادة الثورة الى وجها النقي.
يجب توحيد قوى الثورة تحت قيادة وطنية واحدة.