رحيل قناص حلب الأول بعدما أنهك قوات النظام وميليشيات إيران

رحيل قناص حلب الأول بعدما أنهك قوات النظام وميليشيات إيران

نعى نشطاء حلب رحيل القائد العسكري لـ”جيش الإسلام” في الشمال السوري “أحمد سندة”، إثر استهدافه بصاروخ فراغي من قبل الطيران الروسي في قرية “منيان” الملاصقة لحي “حلب الجديدة” بعد مشاركته في تحريرها ليلة السبت 29 –10 –2016.
ويلقب الراحل “أحمد سندة” في حلب بالـ”دبيح” بسبب مهارته العالية بالقنص، حيث يعرف عنه بالوسط العسكري أنه قناص حلب الأول لأنه قتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام والميليشيات المساندة لها في حلب قنصاً، وهذا الرقم لم يسجله أحد من الثوار غيره في حلب.
أبو الصادق صديق “سندة”، وكان شاهداً على استشهاده بعد تحرير قرية “منيان” قال لـ”زمان الوصل”: “بعد انتهائنا من تمشيط قرية منيان وتحريريها ليلة السبت واقترابنا من حي حلب الجديدة وسيطرتنا على عدة أبنية منه، اغتنمنا عربة BMB وآليات وذخيرة وكان الشهيد فرحاً بالنصر بعد أذان العشاء، وإذ بطائرة روسية تغير علينا وتستهدف منطقتنا بصاروخ فراغي ما أدى لاستشهاده ومقاتل من لواء البادية”.
وأضاف أبو الصادق  “الشهيد أحمد سندة هو عريف مجند من أوائل المنشقين عن قوات النظام عام 2011 في حلب، ومن أوائل الثوار المشاركين بالمظاهرات المطالبة بالحرية في حي بستان القصر، يعرف بأخلاقه الحميدة وصدقه وإخلاصه لأبناء وطنه، وهو من عائلة عريقة في حي الكلاسة الحلبي استشهد لها لتاريخ اليوم 68 رجلاً في الثورة السورية”.
وأوضح أبو الصادق أن “الدبيح أول من حمل السلاح في حيي بستان القصر والكلاسة وشكل كتيبة السنة عام 2012، وانضم فيما بعد إلى لواء حلب الشهباء ليشارك بتحرير معظم الأحياء الشرقية في مدينة حلب وخاض العديد من المعارك بريف حلب، ومن ثم انضم إلى جيش الإسلام وشكل معه اللواء العاشر وكان قائداً لمركزية جيش الإسلام في الشمال السوري”.
فيما قال لـ”زمان الوصل” القائد الميداني “عبد العزيز مغربي”: “إن الشهيد كان من أوائل الذين شاركوا معنا بالثورة وكان محرضاً أساسيا بحارته بالكلاسة، وكان شجاعا ويعمل بالعلن ويهدد الشبيحة ويخافون منه ومن جماعته منذ بداية الثورة”.
رحل قناص حلب الأول تاركا خلفه طفلين (صبي وبنت) وامرأته الحامل بطفل ثالث يولد بعد شهرين، بعد ما فارق أبوه الطامح للحرية الحياة في جبهات القتال مدافعاً عن أرضه وأهله من الاحتلال الإيراني لتأمين مستقبل آمن لأطفاله ولأطفال السوريين عموماً.

عن شباب بوست