شباب بوســــــت موقع ثقافي و إخباري سوري
قامت الأمم المتحدة مؤخراً بإيقاف دخول قافلة إنسانية مؤلفة من 64 شاحنة تحمل مواد إغاثية إلى مدينة الرستن المحاصرة بريف حمص الشمالي، وذلك بعد قيام الطيران السوري والروسي بشن غارات متزامنة.
من جانبه أكّد يعرب الدالي مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة الرستن أن منع إدخال القافلة أكبر دليل على تواطئ الأمم المتحدة مع النظامين السوري والروسي في قتل السوريين وزيادة معاناتهما.
ويضيف في حديثه مع المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية تواصلنا مع وفد الأمم المتحدة المرافق للقافلة وقدمنا لهم جميع التسهيلات للدخول، إلا أنهم رفضوا إدخال القافلة بحجة الخوف من قصف الطيران وأنهم عاجزين عن إقناع نظام الأسد بضرورة وقف القصف فقط لساعات كي يتمكنوا من إدخال القافلة.
هذا وتعيش مدينة الرستن السورية والبالغ عدد سكانها نحو 70 الف نسمة منذ عدة أيام بلا أي خبز، حيث كان من المفترض أن توفر هذه القافلة الخبز للسكان لنحو شهرين، بالإضافة لاحتوائها على مواد غذائية وطبية وألبسة وغيرها ما يساهم بتخفيف معاناة سكان المدينة المحاصرة منذ نحو أربعة أعوام.
من جهته محمد الأحمد مدير أحد الأفران الميدانية يقول: “كنا نعلق آمالا كبيرة على القافلة التي كان من المفترض دخولها للمدينة، فهي ستوفر الخبز للسكان المحليين لنحو شهرين قادمين وبسعر زهيد جدا يتناسب وقدرة السكان الشرائية”.
ويضيف: “أما الآن في الأفران التي تعتمد في عملها على دعم المنظمات الإنسانية، والتي تقدم الخبز بأسعار منخفضة.
فهي متوقفة لعدم توفر الطحين وعدم توفر الدعم اللازم لشرائه ما يجعل السكان أمام الخيار الأخير لهم، وهو شراء الخبز من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، تصل لنحو دولارين لربطة الخبز الواحدة.
والتي تحوي 6 أرغفة من الخبز، وهذا يعد مبلغ كبير جدا على سكان محاصرين لا يجدون قوت يومهم”.
- ويشار إلى أن انقطاع الطحين والخبز عن سكان مدينة الرستن ضاعف من محنتهم في ظل حصار متواصل منذ أربعة أعوام، وقصف لم يهدأ حيث غابت هذه المادة الرئيسية عن موائد الكثيرين.
بينما لجأ آخرون في سبيل تأمين هذه المادة إلى طحن الذرة البيضاء والعلف والأرز والمعكرونة وجميع ما يتوفر لهم من أجل تأمين الطحين حيث عادت الكثير من النسوة لتحضير الخبز على المواقد البدائية.
