شباب بوســــــت موقع ثقافي و إخباري سوري
قال وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون إنه حان وقت البحث في “خيارات أخرى” في سوريا، من ضمنها الخيارات العسكرية، لكنه شدّد على أن أي تحرّك مماثل يجب أن يكون ضمن إطار تحالف يضمّ الولايات المتحدة.
واعتبر جونسون، في كلمة ألقاها الخميس أمام لجنة برلمانية، أنه “من الصواب الآن أن نبحث مرة أخرى في الخيارات الأكثر تحريكاً للأمور.. الخيارات العسكرية”. وأضاف “لكن يجب أن نكون واقعيين في مسألة كيف سيكون ذلك وما يمكن تحقيقه”.
وشدّد جونسون على أن أي تحرّك بريطاني عسكري في سوريا يجب أن يكون تحت ظلّ تحالف دولي يضمّ حليفته الولايات المتحدة، وتابع جونسون “لا يمكن أن نفعل شيئا من دون تحالف.. من دون أن نفعله مع الأميركيين”، مستبعداً أن يحدث هذا الأمر في المستقبل القريب، لكنه أضاف “هذا لا يعني أن المناقشات لا تجري لأنها تجري بالتأكيد”.
واعترف وزير الخارجية البريطانية بصعوبة تحقيق منطقة حظر طيران في سوريا، داعياً إلى عدم “إثارة آمال كاذبة” حول هذا الموضوع. وقال “يجب علي إبلاغكم في هذه المرحلة أنه من الضروري ألا نثير آمالا كاذبة. نعرف الصعوبات والتداعيات الناجمة عن منطقة حظر طيران” فوق أجزاء من سوريا.
في غضون ذلك، ناقش وزيرا الخارجية الفرنسية جان مارك أيرولت ونظيره الروسي سيرغي لافروف، هاتفياً الخميس، الملف السوري، بحسب ما أعلنت الخارجية الروسية، التي أشارت إلى أن المحادثة جرت بطلب فرنسي. وتابعت الوزارة أن إيرولت أبلغ الجانب الروسي استمرار باريس في “التعاون مع موسكو لتطوير العلاقات الثنائية فضلا عن القضايا الهامة على الساحة الدولية”.
وتتواصل الاستعدادات للقاء الوزاري المرتقب حول سوريا، في مدينة لوزان السويسرية، السبت المقبل، والذي سيضمّ وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة، إلى جانب وزراء دول فاعلة دولياً وإقليمياً.
وكان وزير الخارجية الروسية قد شدّد على ضرورة حضور وزراء خارجية كلّ من تركيا والسعودية وإيران و”ربما” قطر اللقاء، وقال في حديث مع شبكة “سي.إن.إن” الأميركية، الأربعاء، إن موسكو “ترغب في عقد لقاء بهذه الصيغة المصغرة لإجراء محادثات عمل وليس نقاشات مثل تلك التي تجري في جمعية عامة”.
وعبّر لافروف عن أمله في أن يساعد هذا اللقاء “في إطلاق الحوار السوري، على أساس المبادئ المنصوص عليها في الاتفاق الروسي الأميركي الذي حظي بترحيب واسع، ولكن لم يتم تنفيذه”.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن كيري دعا لعقد الاجتماع وإنه سيحضره، لكنها رفضت الكشف عما إذا كان وزراء خارجية آخرون ستوجه لهم الدعوة أو سيحضرون بالإضافة إلى لافروف.
المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، أكد من جهته، أن واشنطن لا تزال ملتزمة “بالانخراط العميق متعدد الأطراف” لخفض العنف في سوريا، والذي سيشمل “بالضرورة” روسيا أيضاً.
