"واشنطن بوست": روسيا تدرس فتح قواعدها في فيتنام وكوبا

“واشنطن بوست”: روسيا تدرس فتح قواعدها في فيتنام وكوبا

كشفت صحيفة الـ”واشنطن بوست” الأمريكية، السبت، عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية قوله إن بلاده تدرس حالياً إعادة فتح قواعدها العسكرية في كوبا وفيتنام، بعد غلقهما عام 2000.

وذكرت الصحيفة أنه “حسب نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي يانكوف، فإن الجيش يراجع قرار إغلاق تلك القواعد دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل، مؤكداً أن بلاده تعمل على تعزيز وجودها في مواقع بعيدة، في وقت رفض فيه ديمترب بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، إعطاء المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، مكتفياً بالقول: إن “الوضع العالمي يتطلب من روسيا النظر في كل الاحتمالات”.

وأضافت: “انتقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة الأمريكية لأنها لم تقابل الخطوة الروسية بالانسحاب من قواعد كوبا وفيتنام، بخطوة مماثلة، الأمر الذي دفع على ما يبدو لأن ترد موسكو بوجود عسكري في شبه جزيرة القرم وسوريا، وإعادة الروح للسياسة الخارجية الروسية”.

وكانت روسيا صدّقت، أمس (الجمعة)، على اتفاقية مع سوريا، تمنح موسكو أول قاعدة جوية دائمة في الشرق الأوسط، في إطار رغبة متنامية لدى الكرملين في استعراض القوة، كما أنها اتفاقية جددت المطامع السوفيتية القديمة في الوجود العسكري بمناطق أخرى مثل فيتنام وكوبا، حسب الـ”واشنطن بوست”.

وترى الصحيفة أنه، إذا كان توقيع الاتفاقية مع سوريا، الجمعة، خطوة رمزية في ظل الوجود الفعلي الروسي الكبير بسوريا، إلا أن تلك الخطوة عززت الحديث عن عدم رغبة موسكو في التخلي عن بشار الأسد، كما أن الاتفاقية فتحت المجال للحديث عن رغبة روسية في العودة إلى كوبا وفيتنام.

كما تجد أيضاً أن الاتفاقية التي وقّعت الجمعة مع نظام الأسد، بشأن منح القوات الروسية وجوداً دائماً في سوريا، تأتي في إطار رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستعادة أمجاد روسيا، وعودتها كقوة عالمية بعد أن خفضت من قوتها العسكرية وترسانتها إبان الحرب الباردة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

بدوره، دعا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الجمعة، كلاً من دمشق وموسكو لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال الهجمات على المدنيين، الأمر الذي رفضته موسكو؛ مؤكدة أن غاراتها استهدفت “الإرهابيين”.

روسيا، من جانبها، كانت حذرت الخميس من أن دفاعاتها الجوية المتطورة في سوريا ستكون جاهزة للرد على أي هجوم أمريكي قد يستهدف الجيش السوري، حيث أعلن مصدر عسكري روسي أن قوات بلاده لديها تخويل بإطلاق النار إذا ما تعرضت لهجوم.

وحسب ما تراه الـ”واشنطن بوست”، فإن “الاتفاق الروسي السوري، يمنح موسكو انتشاراً لأجل غير مسمى في سوريا، ويمكن إنهاء الاتفاق من جانب روسيا أو سوريا، على أن يبلغ أي من الطرفين الطرف الآخر قبل عام على الأقل”.

ووفقاً للوثيقة التي وقعتها دمشق مع موسكو وصدّق عليها مجلس النواب الروسي، أمس (الجمعة)، تقول الـ”واشنطن بوست”: “فإنه يمكن للقوات الروسية نقل شحنات داخل سوريا دون أن تخضع تلك الشحنات لأي ضوابط من قِبل السلطات السورية، كما أنه لا يمكن للسوريين الدخول إلى القاعدة الروسية في سوريا دون إذن روسيا، وأن تتحمل الحكومة السورية أي أضرار ناجمة عن وجود القوات الروسية في سوريا”، مشيرة إلى أن الاتفاقية تنص أيضاً على أن “القوات الروسية تستخدم قاعدة حميميم الجوية دون أن تتحمل أي تبعات مالية أو رسوم”.

كما بينت أن “مصادر إعلامية روسية أعلنت أن موسكو تدرس نشر طائرات سو 25 الهجومية” في سوريا.

عن نايا أحمد

انظر ايضا

مخزون الأسد من الرجال ينضب.. وقواته تبحث عن متطوعين جدد

مخزون الأسد من الرجال ينضب.. وقواته تبحث عن متطوعين جدد

إشارة إلى ما يعانيه من مشكلات كبيرة أعلن جيش النظام السوري، أمس الثلاثاء، عن فتح …

وزير الدفاع بنظام الأسد، فهد الفريج": "هؤلاء أبناء مؤسستك العسكرية، هل تعلم مصيرهم؟".

وزير الدفاع بنظام الأسد، فهد الفريج”: “هؤلاء أبناء مؤسستك العسكرية، هل تعلم مصيرهم؟”.

نشرت صفحة “المفقودين” الموالية للأسد والتي يتابعها قرابة 49 ألف شخص، إحصاءات لأعداد العسكريين المفقودين …

صالح مسلم المدافع عن الأسد ..يطالب بالحرية لدمرطاش

صالح مسلم المدافع عن الأسد ..يطالب بالحرية لدمرطاش

صالح مسلم يطالب بالحرية لدمرطاش إذا كان هناك شئ اسمه “عهر سياسي وإفلاس أخلاقي” فإن …