لبنان يحرم السوريين الأوائل بالشهادة الثانوية من دخول جامعاته
لبنان يحرم السوريين الأوائل بالشهادة الثانوية من دخول جامعاته

لبنان يحرم السوريين الأوائل بالشهادة الثانوية من دخول جامعاته

لبنان يحرم السوريين الأوائل بالشهادة الثانوية من دخول جامعاته

حكمة يتذكرها الطالب “يوسف عبد المولية” الحائز على المرتبة الأولى في شهادة الثانوية العامة السورية بفرعها العلمي هنا في لبنان /229/ درجة من أصل /240/درجة، “العلم نور والجهل ظلام”، يتذكرها وهو يكتشف الآن كم كان مبذراً لأيام عمره وهو يلهث خلف قطعة من الكرتون المقوى تثبت ملكيته لشهادة وهمية تسمى الشهادة الثانوية، يتذكرها وهو ينظر في وجه وصيفته “قمر خالد بكار” الحاصلة على المرتبة الثانية في الفرع ذاته.
أمضت “قمر” فترات دراستها كما يقول والدها “خالد” بين رائدة على مستوى محافظة القنيطرة في مادة اللغة الإنكليزية قبل نزوحها إلى لبنان، وبين صاحبة المرتبة الأولى في شهادة التعليم الأساسي في بلدة “جيرود” والثانية على مستوى محافظة ريف دمشق، حكمة أدركا كم كانا مخدوعين عندما جعلاها فاتحة دفاترهما المدرسية طيلة 11 عاماً قضياها على مقاعد الدراسة.

*يا فرحة ما تمت

والد التلميذة “قمر” فرح وهو يقرأ المنشورات “الفيسبوكية” التي تعلن وتهلل وتعظم ما أنجزته كريمته المتفوقة، وربما رقص وهو يقطع مشواره هائماً في بحثه عن أقرب محل بقلاوة ليوزع “التحلاية” ابتهاجاً بهذا الحدث الأسعد في حياته، فحلمه بقمر “الصيدلانية” أصبح قاب قوسين من أن يتحقق، غير أن قراراً أخبرته به إدارة مدرستها استلب الفرح منه، فلا فرصة أمام “قمر” غير تلك المعاهد المحدثة مؤخرا تحت رعاية الحكومة السورية المؤقتة والتي حتى لو تابعت فيها، فإنها ستحصل على شهادة لا شرعية لها، وما من اعتراف بها من أي دولة.
“زمان الوصل” تواصلت مع “محمد مندو” مدير مكتب التربية والتعليم التابع للحكومة السورية المؤقتة في لبنان وسألته عن مصير أولئك الطلبة الأوائل، وعن فرصتهم في الوصول إلى طموحهم، ليعطي جواباً لا مناورة فيه ولا التباس: “لبنان الذي لم يفصل في تعامله معنا كلاجئين بين الشق السياسي والشق الإنساني، الأمر الذي صعب من وجود الخيارات والبدائل أمام تلامذتنا، فما من جامعة لبنانية تعترف بشهادة طالبنا السوري بحجة أنه لم يدرس في مدارس لبنانية، وما من أحد يعترف بشهادة معاهد الحكومة المؤقتة -على قلتها- التي تمكنا من إنشاء بعضها في “عرسال” وقريبا في “طرابلس” كالمعهد التربوي والمعهد الصحي”.
 
يضيف “مندو”: “ما من حل لهؤلاء الصفوة من طلابنا إلا السفر عن طريق المنح الدراسية من الدول الصديقة لسوريا، والتي كانت لها أيادٍ بيضاء في احتضانها للسوريين مثل تركيا وألمانيا وفرنسا والسعودية وقطر مع مراعاة تسهيل شروط السفر”، مشددا على مسألة وجود “المرافق” مع التلميذة، وخصوصا أن أغلبية المتفوقين هذا العام هن من الإناث.
470 طالبا وطالبة تقدموا لامتحان الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي لهذا العام2016 في الثانويات السورية المنتشرة على الأراضي اللبنانية والبالغ عددها 19 ثانوية، وهؤلاء ثروتنا وكنزنا الأغلى الذي يجب أن نحافظ عليه ونوصله إلى آخر دروب النجاح، ولا سبيل لذلك في المدى المنظور غير تقديم المنح لهم من الدول الصديقة”، والكلام مازال لـ”مندو”.
والد الطالبة “قمر” أكد لـ “زمان الوصل” أنه بدأ يشعر بالذعر والقلق على مستقبل بناته الباقيات، ويفكر بأن يعيد تسجيلهن في الصف الأول في المدارس اللبنانية ليحصلن على فرصة إكمال دراستهن في الجامعات اللبنانية علماً أنهن الآن موزعات بين الصف الخامس والرابع والثاني في المدارس السورية.
“يوسف”، “قمر”، “بيان”، “نور الهدى”، “مريم” و”ريم” أسماء ذيلتها ريشة اللجوء السوري في لبنان بلوحة الشرف، لوحة شعب قدر له ألا يصل إلى خاتمة المسك بعد.
المصدر: زمان الوصل

عن شباب بوست

انظر ايضا

عقب التحريض ضد اللاجئين السوريين… اغتصاب جماعي للاجئة سورية قاصرة في لبنان

عقب التحريض ضد اللاجئين السوريين… اغتصاب جماعي للاجئة سورية قاصرة في لبنان

 هزت قضية اغتصاب لاجئة قاصرة سورية المجتمع اللبناني، ولاسيما عقب موجات من التحريض ضد اللاجئين …

جريمة قتل بوضح النهار بحق سوري

لاشيء يعادل القهر والذل والحرمان من جميع الحقوق الذي يعانيه اللاجىء السوري في لبنان هل …

طفل سوري.. من مخيمات اللجوء إلى طالب بأرقى المدارس في المملكة المتحدة

طفل سوري.. من مخيمات اللجوء إلى طالب بأرقى المدارس في المملكة المتحدة

  لم يكن محمد ليحلم بأن يكمل تعليمه في مدرسة جورج هاريوت للنخبة، في العاصمة …

اترك تعليقاً