الذكرى الثانية لمجزرة تل خليل و الحاجية والمتينية

مجزرة تل خليل و الحاجية  والمتينية : [1]

14360526_1129398057145878_2032935145_o

إن قتل المدنيين هو من أكبر الجرائم و اخطرها ، وقد نصت المادة الثالثة المشتركة لاتفاقيات جنيف على حظر الهجمات المباشرة ضد المدنيين، وحظر الهجمات العشوائية، والالتزام باحترام مبدأ التناسب في الهجوم، وواجب اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة في التخطيط للعمليات العسكرية وتنفيذها وذلك لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين . وهذا كله في حال وجود طرف مسلح آخر ، و ما حدث في الثلاث قرة المتجاورة  تل خليل “أو خربة السدة”  وقرية الحاجية وقرية المتينية “الحميدية” في ريف القامشلي “18كم جنوب القامشلي”  من مجازر على ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي تخطى كل تلك المحاذير ، بل وتجاوزها بمراحل عبر الاقدام على قتل المدنيين دون وجود أي مجاميع مسلحة بحسب شهادة الناجيين من المجزرة والتي راح ضحيتها نحو 35 مدنياً .

فبعد تردد الأنباء عن وقوع مجزرة في القرى المذكورة  قام ناشطين من مدينة القامشلي بالتحقق من الحادثة ، والتواصل مع ذوي الضحايا ، وتبيّن أن المجزرة وقعت في ليلة السبت المصادف 13 سبتمبر 2014. ففي تمام الساعة11 من ليلة وقوع الحادثة تقدمت سيارات دفع رباعي تحمل إشارات قوات الحماية الشعبية YPG  ، وبحسب شهادات قدمها ذوي الضحايا بأن مجموعة من السيارات تقدمت بعد ساعات على توقف قصف لمدفعية النظام السوري في محيط تلك القرى ، الأمر الذي فرض حالة حظر تجوال والتزام المنازل من قبل جميع السكان المدنيين هناك ، مقاتلين وحدات الحماية الشعبية YPG  بعضهم يتكلم اللهجة المحلية ، والبعض الآخر لا يتكلم العربية ويعتقد السكان بأنهم مقاتلين حزب العمال الكردستاني الأتراك والذين يقاتلون على الأراضي السورية .

قام المقاتلين تحت تهديد السلاح باقتياد بعض المدنيين للساحة العامة في القرية كما يظهر في صورة الخارطة المرفقة ، وقاموا بحسب أحد الناجيين بمناقشتهم بطريقة الذبح التي يرغبونها ، وفي النهاية تم اعدامهم رمياً بالرصاص وتصفيتهم .

14315801_1129397380479279_1113890177_o

أكثر من عشرة عوائل تضمنت (35 مدنياً) هي حصيلة المجازر الجماعية التي ارتكبتها قوات الحماية الكردية YPG ، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD والمرتبطة بالنظام السوري  في 13 أيلول 2014 في قرى (تل خليل ، الحاجية ، المتينية) الواقعة على بعد 18 كم جنوب القامشلي والخاضعة لسيطرة قوات النظام وقوات الحماية الكردية . [2]

كان من بين الضحايا 9 أطفال على الاقل ، و 4  رجال مسنين ، و 3 نساء  من بين الضحايا ، تم قتلهم ، علميات القتل كانت فظيعة .

ضحايا  مجزرة قرية المتينية

 

%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%8a%d9%86%d8%a9

13 مدنياً من عائلة واحدة في  قرية المتينية  تم اقتيادهم  سيراً على الأقدام خارج القرية مع مجرى النهر الصغير الذي يفصل قريتهم عن قرية تل خليل  ، وقد ظنَّ الناجين من المجزرة بأن ذويهم الذين تم اقتيادهم خارج القرية في المعتقل  فالمكان كله كان قد اصبح منطقة انتشار لمقاتلين حزب الاتحاد الديمقراطي ومنعوا أي شخص من الاقتراب لتلك القرى بعد إخلائها من سكانها ، لكن و بعد 4 ايام تصاعدت روائح جثثهم الملقاة بجانب النهر ، وتم اكتشافها في يوم الاربعاء 17 أيلول 2014  و قد منعت قوات الحماية الشعبية الأهالي من الاقتراب من جثث أبنائهم ، وفي يوم الخميس 18 أيلول 2014  فقط بعد وساطات عديدة وبعد تدخل مندوبين عن النظام السوري  تم السماح للأهالي بدفن ذويهم عصر يوم الخميس 17 أيلول سبتمبر 2014

والضحايا التي تم توثيق وتأكيد مقتلهم ودفنهم هم :

الاسرة الاولى “عائلة علي العباس” :

١-علي احمد العباس ٥٢ سنة14355980_1129403590478658_1896515534_n

٢- حسام علي أحمد العباس تولد ١٩٩٧

الأسرة الثانية “عائلة مشعل العباس”:

٣- مشعل العباس 70 عام

٤- نايف مشعل العباس ٣٤ عام

٥- أحمد مشعل العباس

٦- محمد مشعل العباس 15 عام

الاسرة الثالثة :”أبناء صلاح مشعل العباس”

ثلاث من احفاد مشعل العباس

٧- ثامر صلاح مشعل العباس طالب جامعة تولد ١٩٩١

٨- علي صلاح مشعل العباس – طالب بكالوريا تولد ١٩٩٧ م

٩- عدنان صلاح مشعل العباس تولد ١٩٩٣م

الاسرة الرابعة “عائلة خيري العباس” :

١٠- خيري العباس العمر ٦٣ سنة

١١- سليمان خيري العباس تولد ١٩٨٠م

١٢-خضر خيري العباس ١٩٨٩م

١٣- بسام خيري العباس ١٩٨٧م

عائلة العباس عائلة ثرية في المنطقة  وذات سمعة حسنة وعلاقات مميزة مع الجميع ، ويعملون بالمشاريع الزراعية ، وقد تم سرقة أموالهم وأتلاف بعض آلياتهم بعد قتلهم ، وقد تم توثيق الانتهاكات التالية :

عمليات النهب والسرقة

– منزل علي احمد العباس

1- سرقة ثمانية كغ من الذهب

2- سرقة ٣٥ (خمس وثلاثون) مليون ليرة سوري

3- سرقة ١٥٠٠ راس من الغنم محجوزة لديهم في قرية العوينة .

4- حرق حصادتين بالكامل

5- حرق ٤ جرارات زراعية

6- حرق سيارة ايسوزو

7- حرق سيارة هونداي انتر

8- حرق سيارة هونداي نقل صغيرة

9- حرق بيك آب تويتاء

-مسروقات من منزل خيري العباس

1- سرقة 100 راس من الأغنام

2- سرقة 8 بقرات فريزي

 

صورة عائلة العباس التي قضت في مجزرة تل خليل – المتينية “الحميدية”

صورة اثناء دفن ضحايا مجزرة تل خليل  في مقبرة القامشلي الجنوبية “طرطب”

ضحايا  مجزرة قرية الحاجية

14315492_1129398537145830_610214728_o

في قرية الحاجية تعرضت أسرة أحمد الياسين لإبادة جماعية ، راح ضحيتها زوجته وأطفاله الستة ، عبر إطلاق النار عليها بالرصاص من قبل عنصرين من قوات الحماية الكردية.

العائلة الأولى “عائلة أحمد الياسين” :

14-وضحة هبل الياسين (الزوجة)%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d9%8a%d8%a9-1

15-مروة احمد الياسين طفلة

16-سمر احمد الياسين طفلة

17-ريم احمد الياسين طفلة

18-محمد احمد الياسين طفل

19-عبدالله احمد الياسين طفل

20-عمر احمد الياسين طفل

شهادة أحد الناجين من المجزرة

يقولُ  السيد أحمد الياسين وهو ( ربّ الاسرة ) التي تم ذبحها بالتفصيل حيث جاء في شهادته :

“بعد ساعة أو اكثر من اطلاق الرصاص العشوائي على قريتنا من قرية خراب العكسر التي تسيطر عليها قوات حزب العمال الكردستاني أو الحماية الكردية YPG  قامت تلك القوات  باقتحام القرية ، في لحظة وصلوهم كنت أختبأ وأبنائي  في احدى غرف المنزل تم رش مخزن رصاص من الخارج في الغرفة دون وقوع إصابات.

بعد إطلاق الرصاص خاطبت  أولادي بصوت مرتفع  قائلاً: نحن لا ننتمي ﻷي أحد وعائلة مدنية  هم قادمين لتمشيط القرية فلا تخافوا  يا أولادي ، يتابع احمد الياسين قائلاً :  تقصدتُ أن يسمع المجرمين هذه الكلمات لكي يتركوننا وشأننا ،  ولكن بعد سماعهم صوتي وصوت صراخ أطفالي تم رمي قنبلة في الغرفة انفجرت القنبلة واصابتني وأبنتي الكبيرة “فادية” بشظايا بعد ذلك هرع أطفالي وزوجتي جميعهم خارج الغرفة و تم رمي الرصاص عليهم من قبل أثنين من المجرمين كل منهم اطلق مخزن  (تقديرياً مخزنين رصاصة “60” رصاصة) تسببت بمقتل  أطفالي و والدتهم ونجيتُ  واثنتين من بناتي ولم تسمح قوات YPG بإسعاف أي من المصابين من القرية ، وتم نقلهم صباحاً فقط إلى مشفى القامشلي الوطني مع دخول جيش النظام .

صورة الشهيد الطفل محمد أحمد ياسين ( 13 عام)

 

الأسرة الثانية ”    عائلة الظاهر و المعروفة بعائلة الأسعد”

21- عاكوب محمد عبد العزيز الظاهر 34 سنة

22- أحمد محمد عبد العزيز الظاهر 25 سنة14349128_1129404433811907_1546829584_n

23- علي عبد العزيز الأسعد سنة ونصف

24- بتول جميل عبد العزيز الأسعد 17 سنة

الأسرة الثالثة    “عائلة حمزة العلاوي”

25- حمزة العلاوي – 90 سنة

26- ترفة الحاصود – 58 سنة (زوجة حمزة)

 

 

الأسرة الرابعة ” عائلة الندا العاكوب”

27- سرحان حسين الندا العاكوب 44 سنة

28- صباح حسين الندا العاكوب 52 سنة

شهادة والدة الطفل علي الاسعد

تقول والدة الطفل علي عبد العزيز الأسعد عمره سنة ونصف فقط : “دخل علينا عنصرين من المقاتلين الأكراد ، حاولوا أخذ أبني علي الذي أمسكته بشدة في حضني  ، و توسلت إليهم بأن يقتلوني أنا وأبنتي بدلاً منه ويتركوه ، لكن عنصر قوات الحماية الكردية انتزعه من حضني قائلاً : “هذا العربي لا يستحق الحياة ، و عندما يكبر سيقتلنا”  ، افرغ رصاصة في رأسه أمامي “، هذه الجريمة يتضح أن دوافعها عنصرية وعرقية من خلال أحداثها ، وضحاياها ، والقتل المتعمد الذي حدثَ فيها وتخالف جميع الأعراف والقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان وجميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة ، ومن الجرائم بحق الإنسانية التي لا يمكن للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية السكوتُ عنها.

زوجة عاكوب الظاهر الذي تم قتله رمت بنفسها على جسده ، فتلقت عدة طلقات لكنها بقيت على قيد الحياة .

ضحايا مجزرة قرية تل خليل (خربة السدة):

 

%d8%aa%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-2

الأسرة الأولى  “عائلة  رجب العابد” :

29- عبدالحكيم رجب العابد /العمر 45 عام/ يعمل مدرس ، اقتيد من منزله واعدم في ساحة القرية

30 -محمد رجب العابد شقيق المغدور السابق / العمر 31 عام/ ، مدرس في مدرسة القرية, أديب وشاعر ، اقتيد من منزل أخيه واعدم معه

 14349128_1129404433811907_1546829584_n

 

الأسرة الثانية  “عائلة هلال الجاسم” :

31- واصف هلال الجاسم / العمر 29 عام/ – عامل كان يعمل في دمشق وسافر الى تركيا عاد منها بعد المضايقات التي تعرض لها السوريين منذ حوالي الشهرين او اكثر بقليل ليعدم في ساحة قريته

32-محمود هلال الجاسم /العمر 27/ طالب جامعي سنة ثالثة, عاد من تركيا مع اخوه وتم اعدامهما سويا

أسماء أخرى متفرقة من ضحايا المجزرة :

33 -علي العاكوب /العمر 31 سنة/ – عامل- كان يعمل في دمشق وعاد بعد الأزمة هناك , تم اعدمه في ساحة القرية.

34-احمد صفوك الظاهر /العمر 32 عام/ من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ويمارس أعمال بسيطة في الزراعة، تزوج منذ سنتين.

  • -نايف المنسي الحفيرة (63 عام) عامل زراعي.

اسماء الجرحى الناجين  من المجزرة :

1- خلود جميل عبد العزيز الظاهر زوجة الشهيد عاكوب الظاهر%d8%aa%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84

2- عهود جميل عبد العزيز الظاهر

3- أحمد محمد الياسين 48 سنة

4- ابنة أحمد الياسين ( فادية )

5- أبنة ثانية لأحمد الياسين (عمرها سنة)

6- مدينة أحمد عبد العزيز الظاهر

 

٣٥ ضحية قضوا ليلة السبت ١٣-أيلول – ٢٠١٤ في قرى ( تل خليل ، المتينية ، الحاجية) 18كم جنوب القامشلي وتقع تحت سيطرة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي “العمال الكردستاني” ، تم دفن ٢٢ منهم في مقبرة جنوب القامشلي يوم الأحد ١٤ أيلول 2014 ، و ١٣منهم عصر اليوم الخميس ١٨ أيلول ٢٠١٤.

 

 

14355037_10153696972107691_8938043094886924188_n 


 

 

 

 

 

 

 راجع  الشبكة السورية لحقوق الانسان {1}

 

 

 

 

[2]  راجع بيان الائتلاف السوري حول المجزرة l

بيان التجمع الوطني للشباب العربي حول المجزرة

 

 

عن شباب بوست

انظر ايضا

منهاج الإدارة الذاتية التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي PYD

اليكم نسخ كاملة من الكتب اللتي تستخدم في مناهج التعليم التابعة للمناطق اللتي يسيطر عليها …

روسيا والأسد يجندان شباب القامشلي للقتال إلى جانب حفتر ليبيا

روسيا والأسد يجندان شباب القامشلي للقتال إلى جانب حفتر ليبيا

شرعت مخابرات نظام الأسد مؤخرا بتجنيد شبان من منطقة القامشلي للعمل كمرتزقة يقاتلون إلى جانب قوات "خليفة حفتر" في ليبيا برعاية روسية.

مشروع حزب الاتحاد الديمقراطي الانفصالي شرق الفرات

مشروع حزب الاتحاد الديمقراطي الانفصالي شرق الفرات

قُسّمت الدراسة إلى ثمانية فصول، بدأت بالجوانب النظرية ثم انتقلت إلى الواقع العملي للكيان الانفصالي الذي أقامه حزب الاتحاد الديمقراطي شرقي الفرات، وانتهت بالتصور الممكن لسيناريوهات الحلّ.

اترك تعليقاً