دوريات “آساييش” تهدم منازل العرب في القامشلي وتغض الطرف عن الكرد

شرعت دوريات من ميليشيا “آساييش”، الذراع الأمني لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، خلال اليومين الماضيين، بهدم بيوت لسكان عرب على أطراف مدينة القامشلي الجنوبية، بحجة أنها أبنية مخالفة، فيما تجاهلت أبنية طابقية مخالفة أخرى داخل المدينة، بحسب مصادر من السكان وناشطين.

وأكد الناشط “محمود الأحمد”، أن جرافات ترافقها دوريات لميليشيا “آساييش” أقدمت على هدم بيوت لبعض السكان العرب بحي “حلكو” المختلط (يسكنه عرب وأكراد) جنوبي مدينة القامشلي، موضحاً أن الكثير من سكان المدينة ومحيطها استغلوا فترة الفوضى خلال السنوات الماضية لبناء منازل بشكل عشوائي، ومن بينهم هذه العائلات العربية، بعضها جاء من مناطق شهدت مواجهات وحملات تهجير كناحية “تل حميس” وجنوبها.

وقال “الأحمد”، إن العائلات العربية وخاصة النازحة منها، بنت منازل متواضعة في محيط حي “حلكو” من اللبن والبلوك على أراض للملكية أو أملاك دولة، لكن بعض سكان الحي المحسوبين على حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي تقدموا بشكوى ضدهم لدى البلدية التابعة لإدارة الحزب الذاتية، لتقدم بدورها على هدمها وإعادة تشريد أهلها دون أن تتحدث عن تعويضات.

وأشار الناشط إلى أن أمثلة الأبنية المخالفة كثيرة ضمن مناطق سيطرة النظام والحزب في المدينة، على سبيل المثال ما حصل بحي “خانكي” غرب الصالة الرياضية بالصناعة، حيث تمت إشادة أبنية من 6 طوابق على أراضٍ مخصصة للمدينة الرياضية بالقامشلي، حسب المخطط لكن أصحابها موالون لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، فلا تجرؤ بلدية النظام على إزالتها ولا حتى البلدية التابعة للإدارة الكردية.

وحول عمليات الهدم في حي “حلكو”، قالت البلدية التابعة للإدارة الكردية في بيان نشر على شبكة الإنترنت، إن “لجنة المخالفات وبالتنسيق مع لجنة من الضابطة في البلدية وبالتعاون مع لجنة من آساييش الغربي، قامت بهدم الأبنية والدكاكين المخالفة، وذلك لوضعها في الأملاك العامة في حي الحلكو”، مضيفةً أنها “أعطت الإنذارات لأصحابها بإزالتها ولم يقوموا بذلك، لذا باشرت الآليات بإشراف فرحان قرطميني، رئيسها، والقسم الفني”.

وأشارت إلى أن عمليات الهدم بدأت صباح الأربعاء في السابع من أيلول /سبتمبر الجاري، دون أن تشير إلى مصير السكان أو تعويضهم من عدمه.

ويقع حي “حلكو” في أقصى جنوب غرب مدينة القامشلي، في منطقة ملاصقة لمطار القامشلي، يقطنه خليط من العرب والأكراد، وهو مكون من أبنية سكن عشوائي، يسيطر عليه مسلحو حزب “الاتحاد الديمقراطي” منذ عام 2012.

ويتقاسم السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، الأذرع العسكرية لحزب “الاتحاد الديمقراطي” بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على بلدة “مركدة” وهي آخر معاقله في المحافظة.
المصدر: زمان الوصل

عن شباب بوست

انظر ايضا

روسيا والأسد يجندان شباب القامشلي للقتال إلى جانب حفتر ليبيا

روسيا والأسد يجندان شباب القامشلي للقتال إلى جانب حفتر ليبيا

شرعت مخابرات نظام الأسد مؤخرا بتجنيد شبان من منطقة القامشلي للعمل كمرتزقة يقاتلون إلى جانب قوات "خليفة حفتر" في ليبيا برعاية روسية.

وفاة خمسة أطفال غرقاً في مياه الفيضانات بالحسكة

وفاة خمسة أطفال غرقاً في مياه الفيضانات بالحسكة أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الحسكة …

أنفاق “الاتحاد الديمقراطي” تعيد التوتر مع قوات الأسد في الحسكة

أنفاق “الاتحاد الديمقراطي” تعيد التوتر مع قوات الأسد في الحسكة ساد التوتر بين قوات النظام …

اترك تعليقاً