اليونيسيف تدعم جمعية (رامي مخلوف) الخيرية… تعرّف على أبرز تنظيمات (التشبيح) في سوريا
اليونيسيف تدعم جمعية (رامي مخلوف) الخيرية… تعرّف على أبرز تنظيمات (التشبيح) في سوريا

اليونيسيف تدعم جمعية رامي مخلوف (الخيرية)… تعرّف على أبرز تنظيمات (التشبيح) في سوريا

اسس رامي مخلوف جمعية البستان الخيرية في العام 1999 في قرية بستان الباشا بريف اللاذقية، وكانت أهدافها المعلنة حينها مساعدة الفقراء في تأمين العلاج والطعام وخدمات اجتماعية أخرى لعموم السوريين، على حدّ وصف ميثاق الجمعية التي أسسها الوجه الاقتصادي الأبرز لعائلة بشار الأسد.

وبقيت الجمعية لأكثر من عقدٍ من الزمان تمارس نشاطها في منطقة الساحل، ومساعداتها لم يسمع بها إلا من كان من أبناء طائفة “مخلوف”، لا “عموم السوريين” كما زعم مؤسسها.

التحول الأبرز في مسار الجمعية كان مع انطلاقة الثورة السورية، ففي البداية تطوع الآلاف من موالي النظام ليكونوا سنداً لقوات الأمن في قمع المتظاهرين ولقوات النظام في مداهماتها للمدن الثائرة، وهنا كان دور الجمعية (الخيرية) في دعم هؤلاء المتطوعين وعائلاتهم بالمساعدات.

تدريجياً، ولأن رامي مخلوف يتحكم بنسبة كبيرة من موارد سوريا الاقتصادية، تحول إلى الداعم الأكبر لهذه الميليشيات غير النظامية لتظهر إلى العلن عام 2013 ميليشيا (جمعية البستان) التشبيحية، التي اجتذبت أفضل المقاتلين في ميليشيا (الدفاع الوطني) بفضل الامتيازات المالية التي استطاع رامي مخلوف تقديمها لميليشياته، فباتت ميليشياته تضم قوات النخبة من عناصر الشبيحة، وتضاهي بكوادرها قوات النظام المدربة والخاضعة للدورات القتالية.

إعلام الجمعية يتستر والموالون يفضحون

في حمص وحدها، بلغ عدد المقاتلين في صفوف ميليشيا (جمعية البستان) أكثر من 1400 مقاتل، استعادوا حقل شاعر من تنظيم “داعش” حين سيطر عليه في ذلك الوقت، بحسب شكوى رفعها بعض عناصر الميليشيا بخصوص تأخر رواتبهم حينها، ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهناك، في حقل شاعر وريف حمص الشرقي، خسرت الجمعية المئات من عناصر ميليشياتها، وعلى الرّغم من الموقع الرسمي للجمعية لا ينعى قتلاها، محاولاً إظهار الجمعية أنها ما زالت بعيدة عن العسكرة، فإن الشبكات الإعلامية الموالية للنظام والمعروفة بإداراتها منذ بداية الثورة السورية، تنعى باستمرار قتلى جمعية رامي مخلوف، فاضحة ما أخفته الجمعية، التي يقتصر دور إعلامها على تغطية تكريم وتوزيع المساعدات لذوي قتلى هذه الجمعية.

file1.jpeg

في فترة سابقة عام 2013 في ريف حماة، حينها كان اسم جمعية البستان كميليشيا مسلحة مجهولاً بعض الشيء، ليأتي دور إحدى أهم الشبكات الإعلامية الموالية في حماة، وهي شبكة أخبار مصياف التي تحظى بمتابعة ما يقارب من 200 ألف متابع، فنشرت أن “المسلحين” حاصروا مجموعات تابعة للعقيد سهيل الحسن، فتمت مؤازرتهم بمجموعات من جمعية البستان بمصياف، وكانت النتيجة مقتل المجموعة بأكملها.

لتشير حينها بشكل واضح أن ميليشيات “رامي مخلوف” ظهرت في ريف حماة الموالي منذ عام 2013، وهي بالطبع موجود قبل هذا التاريخ. file12.jpeg

دعم الأمم المتحدة

مناسبة الحديث هنا هو التحقيق الذي نشرته صحيفة الغارديان قبل أيام مثبتاً تورط الأمم المتحدة بدعم نظام بشار الأسد بعشرات ملايين الدولارات بشكل مباشر أو غير مباشر، ومنها دعم جمعية (البستان) التي تمول ميليشيات بشار الأسد.

ونشرت صحيفة “نوفيل أبسرفاتور” الفرنسية قبل أيام تقريراً تحدثت فيه عن معطيات جديدة حول المساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمة الأمم المتحدة إلى مناطق النزاع في سوريا، وكشفت أن نظام بشار الأسد هو المستفيد الوحيد من هذه الإمدادات.

كما كشفت الصحيفة أن جمعية “البستان” تلقت بدورها 268 ألف دولار من اليونيسيف، إلا أن مدير هذه الجمعية الخيرية هو ابن خال الأسد، رامي مخلوف، الذي فرضت عليه عقوبات دولية بسبب شبهات عديدة تحوم حول تورطه في قضايا فساد.

وإنه لمن الأمر الصعب أن نتخيل أن هذه الأموال الهائلة التي منحت لجمعيته ستُنفق على أطفال مناطق مناهضة للأسد، خاصة وأن مخلوف يقوم بتمويل ما لا يقل عن ثلاث ميليشيات موالية للنظام، شاركت إحداهن في الحصار المفروض على داريا السورية، التي عرفت على امتداد أربع سنوات سوء تغذية وأمراض عمقت أزمة الوضع الإنساني فيها، بحسب الصحيفة.

مشهدان متناقضان

قبل يومين فقط، أعلنت جمعية مخلوف أنها حصلت على مساعدات من منظمة اليونيسيف الدولية، إحدى منظمات هيئة الأمم المتحدة، ونشرت الجمعية صوراً لتوزيع المساعدات في منطقة الساحل السوري ذات الغالبية الموالية للنظام.

وفي الوقت نفسه كان إعلام النظام ينعى أحد عناصر ميليشياتها ويدعى أمجد سليمان من منطقة مصياف، وتتضح على القبر أكاليل من إهداء الجمعية، ويقدم أحد ضباط قوات النظام علم النظام كهدية لذوي القتيل، مقدماً من قوات العقيد سهيل الحسن وجمعية البستان.

 

file1.png

المصدر: كلنا شركاء

عن شباب بوست

انظر ايضا

فتاة طلبت هواتف “آيفون 7” من 20 عشيقاً وباعتها لتحقيق حلمها

يعد شراء منزل أحد الأحلام التي يتطلب تحقيقها مبلغا كبيرا من المال خاصة في الصين …

اترك تعليقاً