الثوار يتصدون لمليشيات النظام في حلب و يكبدونها خسائر

تصدى مقاتلو المعارضة السورية المسلحة لمحاولات تقدم لقوات النظام السوري على أكثر من جبهة في محيط حلب، وأوقعوا قتلى في صفوفها، كما قصفوا معمل الإسمنت بالمدينة وأحرقوه، بينما قتلت الغارات المتواصلة أكثر من أربعين مدنيا في حلب ودير الزور.
وأشارت المعارضة إلى أن قوات النظام والمليشيات الموالية له انسحبت من مناطق حاولت التمركز فيها بقرية صغيرة جنوب المدينة.

وتمكنت المعارضة المسلحة من صدّ تقدم قوات النظام والمليشيات الموالية له في بعض النقاط، ولا سيما في منطقة الراشدين وتلة المحروقات جنوب حلب، كما فجرت المعارضة قاعدة صواريخ وقتلت طاقمها في منطقة مشروع “3000 شقة”.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر بالمعارضة المسلحة أن قوات النظام اقتحمت لفترة وجيزة منطقة تلال الصنوبرات بحسب ما أفادت وسائل إعلام موالية للنظام، لكنها تراجعت خلال ساعات ولم تتمكن من قطع طرق إمداد المعارضة.
واستهدفت كتائب المعارضة بقذائف الهاون معمل الإسمنت في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، مما أدى إلى حريق ضخم بسبب اشتعال خزانات الوقود داخل المعمل، كما استُهدفت معاقل قوات النظام في الضاحية بصواريخ محلية الصنع حققت إصابات مباشرة، وفقا لناشطين.
وقال الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر إن معارك حلب لم تتوقف، وستكون هناك مفاجآت قريبة يحققها مقاتلو المعارضة.
وأشار إلى أن النظام خسر خلال الساعات الماضية أكثر من عشرين جنديا، ولم ينجح في استعادة أي موقع رغم الدعم الجوي الروسي.

قتلى مدنيون
وفي هذه الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن 22 مدنيا قتلوا وجرح آخرون جراء غارات جوية روسية وسورية على مناطق كرم النزهة والصاخور وتل الزرازير ومخيم حندرات، وهي مناطق خاضعة للمعارضة.

كما سقط 21 قتيلا في بلدة محيميدة بريف دير الزور -معظمهم من النساء والأطفال- بسبب القصف الجوي لطائرات النظام، كما شمل القصف أحياء الصناعة والشيخ ياسين والحويقة وحويجة صكر ودوار المعامل بمدينة دير الزور.
وفي ريف دمشق، تتواصل المعارك بين المعارضة وقوات النظام بعد إعلان جيش الاسلام (معارضة) عن بدء معركة “ذات الرقاع” في منطقة مرج السلطان، وهو ما رد عليه النظام بقصف جوي ومدفعي، ولا سيما في داريا ودوما والزبداني، مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى من المدنيين.
من جهة أخرى، سيطرت قوات النظام على بلدة كنسبا وقلعة شلّف في جبل الأكراد بريف اللاذقية بعد قصف كثيف استمر ثلاثة أيام وبمساندة جوية روسية، وتحاول المعارضة المسلحة استعادة مواقعها هناك بشن هجمات متقطعة وبقصف صاروخي ومدفعي.
وقال ناشطون إن المعارضة نفذت هجوما في بلدة معان بمحافظة حماة وقتلت عدة عناصر من النظام، كما نفذت هجمات في حي المنشية وأطراف مدينة درعا.
وقصفت طائرات النظام مدينة سراقب بمحافظة إدلب وبلدات تلبيسة وديرفول والعامرية بحمص ومدينة اللطامنة شمال حماة، كما قُتلت امرأة وجرح آخرون في تلبيسة جراء قصف مدفعي.
وفي الوقت نفسه، قصفت الطائرات الروسية مواقع الاشتباكات في مناطق الصوامع والشنداخية و‏جب الجراح قرب تدمر بريف حمص، حيث يحاول تنظيم الدولة التقدم، بحسب ما أفادت شبكة شام.

عن شباب بوست

انظر ايضا

جريمة بشعة ومقززة بتفاصيلها تهز أركان المجتمع في المناطق “المحررة” بالتزامن مع القصف الهمجي والوحشي

مؤيد اسكيف أ قدم شبان على اغتصاب وتعذيب وقتل المربية والآنسة سوزان ديركريكور من أهالي …

منطق الهجوم الكيماوي

حسن منيمنة معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: كانت معركة الغوطة تشرف على نهايتها، وكانت الوحدات …

تحذيرات لشركات الطيران المدني بالابتعاد عن سماء البحر المتوسط خوفاً من توجيه ضربة للأسد خلال 72 ساعة

تحذيرات لشركات الطيران المدني بالابتعاد عن سماء البحر المتوسط خوفاً من توجيه ضربة للأسد خلال 72 ساعة

حذرت هيئة الطيران المدني الأوروبي  NMOC  والتي تقع في بروكسل ، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء …

اترك تعليقاً