القيادي الكردي عبد الحميد خليل: (PYD) لا يملك من أمره شيئاً ويعمل بأوامر النظام

رفض القيادي الكردي الشاب عبد الحميد خليل مغادرة مدينته رأس العين (سري كانيه) وبقيّ فيها رغم كل ما عانته المدينة من ويلات من اشتباكات بين النظام والجيش الحر بداية ومروراَ بسيطرة كتائب إسلامية أخرى ومنها جبهة النصرة، وليس انتهاءً بسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيطر على جميع مفاصل الحياة في المدينة.

ورغم ذلك يقول خليل، وهو عضو اللجنة المنطقية في الحزب (الديمقراطي الكر دستاني- سوريا) بأنه “باقٍ مادامت القضية باقية” رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.

واعتبر في حديثٍ خاص مع “كلنا شركاء” أن الأوضاع في المناطق ذات الغالبية الكردية شمال البلاد تنتقل من سيء إلى الأسوأ على كافة المستويات، بخاصة في مناطق الإدارة الذاتية التابعة لحزب (الاتحاد الديمقراطي PYD) بعد إعلان تلك الادارة عن الاتحاد الديمقراطي الفيدرالي، واعتبر أن الـ PYD يتلاعب بالمصطلحات سواء أكانت الإدارة الذاتية أم الكانتونات ام الفيدرالية فما هي إلا ردود أفعال النظام من خلال الـ PYD على جنيف 1 وجنيف2 وجنيف3 ولا تغير في الواقع من شيئاً.

ورداً على سؤال لـ “كلنا شركاء” حول نظرتهم وجود صراع بينهم وبين حزب الاتحاد الديمقراطي باعتبارهم حليفاً قوياً لحزب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني الذي يرى في المناطق الكردية السورية جزئاً حيوياً من أمن اقليم كردستان، قال خليل “ليس هناك صراع بيننا البتة، وكيف نصارع من لا يملك من أمره شيء إنما يؤتمر بأوامر النظام السوري وملالي إيران فنحن في صراع إذا صح التعبير مع النظام وإيران، ونحن نبقى حلفاء لقضيتنا القومية وحقوقنا المشروعة التي تبناها الرئيس مسعود البرزاني وحزبه الديمقراطي الكردستاني الذي يرى بدوره كردستان سوريا مجالاً حيوياً لكردستان العراق وتلك مصلحة مشتركة لكرد سوريا والعراق”.

وحول الاعتقالات التي يتعرض لها بعض منتسبي الحزب في حين يتجول آخرون بحرية ويهاجم الإدارة الذاتية القائمة دون أن يتعرض لمضايقات، أوضح القيادي الشاب أن أساليب الـ PYD تشابه أساليب النظام واستخباراته، من زرع الشكوك والريبة في أوساط المنظمين بهذا الحزب أو ذاك أو قياداته، “وهذه الأساليب قد عفا عليها الزمان ولم تعد مجدية وعلى PYD وما يسمى إدارته الذاتية أن تتعض من تجارب النظام الفاشلة في هذا الإطار معنا كحركة كردية في سوريا”.

أزمات اقتصادية

وقال القيادي خليل إن هناك أزمة خبز مفتعلة تندرج في خانة السياسات الشوفينية للنظام السوري من تجويع وتهجير وتعريب للمناطق الكردية والتي ينفذها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مضيفا “وهنا أسأل قيادات المعلنين عن الفيدرالية أين حصص إقليمكم الفيدرالي من مادة القمح، أم أن اللاذقية أولى بها من عائلات شهدائنا”.

انقلاب تركيا

ستكون تداعيات فشل هذا الانقلاب ايجابي على القضية الكردية في سوريا، بحسب خليل، مبرراً أن كافة الانقلابات التي حصلت في تركيا كانت لها تداعيات سلبية جداً على القضية الكردية في الأجزاء الأربعة.

وأوضح أنه في حال نجح الانقلاب لكانت المناطق الكردية في سوريا تحت مرمى نيران الانقلابيين الأتراك لوجود اتفاق سابق بين النظام وتركيا يسمح بدخول القوات التركية إلى الأراضي الحدودية بعمق 15كم بحجة ملاحقة الارهاب، وكما هو معلوم بأن تركيا تنظر إلى YPG بأنها جزء من منظومة حزب العمال الكردستاني.

المجلس الوطني الكردي

ورداً على اتهامات للحزب الديمقراطي الكردستاني باتخاذ المجلس الوطني رهينة بيد الحزب، قال: نحن في حزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا PDK-S لا نملك أي من أدوات القمع أو الترهيب كالسجون أو السلاح أو سياسة الاعتقال أو الاغتيالات كغيرنا ممن يهيمنون على أطرهم ليلبسوا حزبنا تصرفاتهم ومع ذلك لم نسمع عن أي شكوى من أي مكون من مكونات المجلس الوطني الكردي عن هيمنتنا أو تفردنا.

وأضاف أيضاً “والأهم من ذلك أن من يمثل سياسات المجلس الوطني في الداخل والخارج ويديرها هو من غير أعضاء حزبنا PDK-S وهو الاستاذ إبراهيم برو سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا”.

بيشمركة روج أفا

وختم خليل حيثه بالقول إن “بيشمركة روج أفا” التي يعارض الـPYD أي تواجد لها ستدخل “كردستان سوريا” عاجلاً أم أجلاً محرراً، وسيكون ذلك بتوافق المحورين على مناطق النفوذ في الشرق الأوسط.

وأكد أن “كردستان سوريا جزء أساسي من مناطق النفوذ الأمريكي حلفاء ممثل القضية القومية الكردية ومخلصها سيادة الرئيس مسعود البرزاني وهو أمر واقع لامحالة ولا جدل عليه”، أما بالنسبة لرفض PYD دخولهم فلا يرى خليل أن الأخير مؤهل لرفض أو القبول، معتبراً أن PYD هو ورقة أمنية آنية “ولا أجدها إلا في خريف عمرها

 

المصدر : كلنا شركاء