رحاب العلاوي أحدى الحرائرالتي قضت تحت التعذيب بقلم الكاتب”عدنان مقداد”

شباب بوست/

رحاب العلاوي أحدى الحرائرالتي قضت تحت التعذيب بقلم الكاتب"عدنان مقداد"
رحاب العلاوي أحدى الحرائرالتي قضت تحت التعذيب بقلم الكاتب”عدنان مقداد”

 

 

 

 

“رحاب محمد العلاوي” طالبة جامعية كانت تدرس في كلية الهندسة المدنية السنة الثالثة بجامعة دمشق قبل أن يباغت زوار الليل من المخابرات منزلها بضاحية الأسد بدمشق بتاريخ 16/1/2013 ويقتادوها إلى فرع الأمن العسكري لتقضي تحت التعذيب بعد أقل من شهر، وتم دفنها في المقابر الجماعية التي أقامتها قوات الأسد في منطقة “نجها” بالقرب من ضريح “الجندي المجهول” ليكونا شاهدين على جرائم نظام الأسد.

الكاتب المعارض”عدنان المقداد” الذي كان يدرّس “رحاب العلاوي” اللغة الإنكليزية تحدث عن جوانب من نشأتها ومشاركتها في الثورة قائلاً: “رحاب علاوي” هي ابنة أسرة فقيرة جداً تعود في أصولها إلى بلدة “موحسن” في دير الزور، عمل أبوها في الشرطة العسكرية في سجن تدمر. وكانت الأسرة -كما يقول المقداد- تقطن في منزل مجاور للسجن ولذلك كانت الأسرة على تواصل مع كل ما يحدث في السجن، قبل أن تنتقل إلى دمشق بعد انتهاء خدمة والدها”.

وكشف المقداد أن “رحاب العلاوي” هي أخت صديقه “عاصم العلاوي” الذي كان مشرفا على الصفحة التي أنشأها عدد من الناشطين على “فيسبوك” خلال الشهر الأول للثورة بعنوان (مؤسسة شهداء الحرية في سورية).

وحول صفاتها وتأثيرها على من حولها أكد المقدار أن رحاب كانت تمتلك شخصية قوية جداً، وكانت جريئة لدرجة أنها كانت تدفعه للكتابة عن الثورة باستمرار، وكان يقضي معظم وقته عندهم في المنزل:”كنت أستمد الكثير من الأفكار منها وكانت تشجعني، كانت عندما تبتسم أبتسم معها وعندما تتجهم أتجهم معها، لقد كانت ذات تأثير عظيم على كل من حولها، وكنا نعيش الثورة لحظة بلحظة.

ويتابع المقداد: “كنت أكتب طوال الوقت ثم نطبع ما أكتبه ونوزعه على الشباب”، ولكن سرعان ما تم اعتقال أخيها عاصم في أيار 2011 من قبل المخابرات الجوية ولم يظهر له أثر منذ ذلك الحين، وأغلب الظن أنه صفي تحت التعذيب.

ويسترسل المقداد في سرد تفاصيل من يوميات رحاب في الثورة: “بعد شهر أخبرتني بأنه ستتم محاصرة المنطقة ومداهمة بيتك، وقالت لي: “لن أدعهم يأخذوك عليك مغادرة المنزل لأنك مطلوب.

ويتابع المقداد: “كانت أخبار حملات المداهمات تصلنا باستمرار، وأصرت رحاب أن أترك منزلي، فقد كانت تعرف أنهم سيقتلونني”.

وروى المعارض المقداد:”أثناء محاصرة المنطقة من قبل الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية استطعت التسلل ورافقتني خارج المنطقة، آنذاك أقمت متخفياً في جرمانا والدويلعة.

وأضاف:”كنت أتحاشى الاتصال بها خوفاً عليها من شبيحة النظام، وبعد شهر اتصلت بها والتقينا، وعرفت أنها تقود المظاهرات في برزة، فذهلت من قوتها وعزيمتها”.

وحول نشاطاتها في الثورة، أوضح المقداد أن رحاب “كانت نشيطة ودائمة الحركة حيث ساهمت في نقل الأدوية أيضاً، وكانت تعمل بصمت ولا تهتم إلا بأن تمارس دورها دون أن يعرف بها أحد من محيطها”.

وأردف محدثنا:” ذات يوم قلت لها: أنا أنتظرك أمام بوابة قلعة دمشق. ضحكت كثيرا وقالت لي: (شو استاذ بعدك هون الظاهر أنو بدك تنقتل).

وأضاف المقداد: “في الشهر الثالث أصر أصدقائي على ذهابي إلى الأردن وتم تأمين خروجي بعد أن وصلت إلى بلدة “النعيمة” حيث ساعدني صديقي الشاعر “خلف زرزور”.

ويستدرك محدثنا:”لم يخطر لي أن أتصل بها كي لا أسبب لها المتاعب”.

ويستطرد المقداد:”منذ يومين كنت أقلب الرسائل القديمة في هاتفي فعثرت على آخر رسالة منها في الأيام الأولى للثورة قالت فيها: “أستاذ أذا فاضي تعال اشرب قهوة عندنا. شعرت كما لو أنها تخاطبني الآن في هذه اللحظة”.

وختم الكاتب “عدنان المقداد” بنبرة مؤثرة:” كنت أبحث في جوجل عن معلومات لمادتي حول محاولة قتل الحس الوطني داخل السوريين، لا أعرف لماذا وضعت اسمها في مربع البحث وضغطت الزر”.

عن Shababpost

انظر ايضا

دير الزور في سطور .. الجزء الأول

دير الزور في سطور .. الجزء الأول

دير الزور في سطور .. الجزء الأول ( 1/ 2) مهند الكاطع – خاص شباب …

مجزرة ضحيتها 9أشخاص في بلدةالتبني بديرالزور

دير الزور تذبح بصمت

رامي عساف في ديرالزور الآن.. تنظيم داعش يقوم بإعادة العائلات التي تهُمّ بمغادرة مناطق سيطرته …

الطيران الحربي يرتكب مجزرة مروعة في بلدة دبلان بريف دير الزُّور

تقرير احمد الديري – شباب بوست افادت مصادر لموقع شباب بوست بقيام طيران مجهول الهوية …

اترك تعليقاً