معتقلٌ سابقٌ في سجون تنظيم الدولة: تم تعذيبنا بشكل لا يمت للإسلام بصلة

لا فرق بين معتقلات النظام ومعتقلات تنظيم (داعش) سوى اختلاف السجانين، أما من حيث المضمون فلا فوارق تذكر، ولا أدري إلى الآن لم اعتقلت”، بهذه الكلمات بدأ أحد المعتقلين السابقين في سجون تنظيم “داعش” حديثه لـ “كلنا شركاء”.

وقال المعتقل السابق في سجون التنظيم بدير الزور، والذي رفض ذكر اسمه لضرورات أمنية: “تم اعتقالي بتاريخ 12 يناير/كانون الثاني من منزلي في حي الحميدية والكائن بالقرب من مسجد مصعب بن العمير من الجهة الخلفية للمسجد والمقابلة للحديقة المركزية، وذلك بعد إغلاق الحي من قبل عدد من سيارات الشرطة الإسلامية وأمنيي التنظيم، وانتشار العناصر في كل مكان ومنع الجوار من الخروج إلى الحي ومشاهدة ما يحدث، فتمت مداهمة المنزل بطريقة مخابراتية بحتة، حيث تم خلع الباب الرئيسي من قبل بعض العناصر، وفي ذات الوقت تسلق جدار الجوار ونزل إلى منزلي آخرون”.

وأضاف: “اعتقلت وضربت ومن ثم وضعوا كنزتي على وجهي، ومن ثم كبلوا يدي ووضعوني في سيارة أعتقد أنها من نوع (فان)، وتم نقلي إلى أحد سجون المدينة، وبحسب توقعاتي كان في إحدى أزقة شارع (ستة إلا ربع)، ووضعت بغرفة منفردة صغيرة جداً، وكان يقدم لي كل يوم وجبتين من الطعام، إحداها صباحاً ولا أعلم في أي ساعة وكانت عبارة عن قطعتي جبن قشقوان مع رغيف خبز، ووجبة أخرى عصراً، عبارة عن فلافل وبندورة ورغيف خبز”.

وتابع المعتقل السابق حديث: “بقيت في المعتقل 4 أيام بحسب ما تم إبلاغي من قبل عناصر التنظيم أثناء نقلي إلى معتقل آخر، لم أتعرض خلالها للتحقيق أو الضرب، ولم اعلم سبب اعتقالي أيضا، ثم نقلت إلى أحد معتقلات الريف، وعلمت لاحقاً أنه معتقل قذر في قرية الشحيل، وكان معي ثلاثة أشخاص جميعهم من الريف، كانت غرفة المعتقل مليئة بالجرذان والأوساخ وغير صحية ومحجوب عنها الضوء، فأصابنا جميعاً أمراض جلدية ومنها الجرب، وبدأنا نلتهم أجسادنا من الحكة”.

وأكمل المعتقل السابق في سجون التنظيم قائلاً: “تم تعذيبنا بشكل لا يمت للإسلام بصلة، حيث كنت أنقل إلى غرفة فيها عنصر مهاجر من التنظيم يغلب عليه اللهجة التونسية، وكان قذر الكلام قبيح المنظر كثير الشتائم والإهانة، أما كيف كنت أعذب، فقد ضربت أحيانا من قبل أكثر من عنصر بآن واحد حتى تم الدعس على رأسي بحذاء عناصر التنظيم، وأحيانا يتم ضربي بسوط بشكل عنيف على سائر جسدي، وأحيانا يتم تعليق يدي على الحائط وشبحي لساعات طوال، وفي بعض الأحيان ليوم كامل أبقى مشبوحاً على الحائط، وأحياناً أخرى يتم تهديدي بحز عنقي، وكثيراً ما يتم وضع السكين على عنقي فأموت ألف مرة في الدقيقة”.

وأضاف أيضاً: “نقلت بعدها إلى أحد معتقلات بقرص، ولم أعلم التهمة المنسوبة إلي، بينما استطعت أن أعرف كم بقيت في معتقل الشحيل، وذلك كوني أعد الصلوات التي يجبرنا التنظيم على صلاتها في وقتها، فصليت 45 فرضا، فعلمت أني قد قضيت 9 أيام، وفي معتقل بقرص كان الأمر أفضل بشكل نسبي، ومن ثم تم نقلي في اليوم الثاني إلى المحكمة الشرعية في مدينة الميادين، لم يتم عرضي على قاضي التنظيم، لم أعلم ما هو السبب، وتمت إعادتي إلى معتقل بقرص، وبعد ثلاثة أيام تم الإفراج عني”.

وختم المعتقل السابق في سجون التنظيم حديث قائلاً: “لم أعلم إلى يومنا هذا ما هو سبب اعتقالي، ربما كان بالخطأ كما كانت تفعل مخابرات النظام حين تعتقل أي شخص وينال نصيبه من الاعتقال ثم يكون خطأ في تشابه في الأسماء”.

عن شباب بوست

انظر ايضا

اكتشاف مقبرتين جماعيتين غرب الرقة

الرقة: تم الجمعة اكتشاف مقبرتين جماعيتين في شمال سوريا تضمان جثث عشرات الأشخاص الذين قتلهم …

تفاصيل الصفقة “القذرة”.. الأكراد هرّبوا آلاف الدواعش من الرقة محملين بأسلحتهم وطائرات التحالف تنير لهم الطريق

  كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي“ عن تفاصيل صفقةٍ سريةٍ سمحت للمئات من …

مجزرة ضحيتها 9أشخاص في بلدةالتبني بديرالزور

دير الزور تذبح بصمت

رامي عساف في ديرالزور الآن.. تنظيم داعش يقوم بإعادة العائلات التي تهُمّ بمغادرة مناطق سيطرته …

اترك تعليقاً